
قبيل مغادرته نيويورك مختتماً مشاركته في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد الرئيس الإيراني “مسعود بزشكيان”، اليوم السبت، أن اللقاءات الدولية مثّلت فرصة حيوية لعرض مواقف طهران وإيصال صوت “شرعية وموقف” البلاد أمام المجتمع الدولي، وأن شروط واشنطن النووية مرفوضة تماما.
ووفقا لوكالة “تسنيم” الإيرانية، كشف “بزشكيان”، خلال مؤتمر صحفي، عن تفاصيل المباحثات التي أجراها على هامش أعمال الأمم المتحدة، واصفاً إياها بـ “الجيدة جداً” مع قادة فرنسا، فنلندا، سويسرا، النرويج، العراق، وبوليفيا، إضافة إلى رئيس مجلس أوروبا، وأشار إلى أن هذه اللقاءات كان هدفها عرض وجهات نظر إيران وبحث ملفها النووي وسبل التعامل معه.
في تطور لافت، كشف “بزشكيان”، عن توصّل إيران إلى تفاهمات مع الشركاء الأوروبيين بخصوص ملف “آلية الزناد”، لكنه أشار إلى تباين جذري في موقف الولايات المتحدة حال دون التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأوضح الرئيس الإيراني أن طلبات واشنطن كانت “غير مقبولة نهائياً”، مشيراً إلى مطالبتها بتسليم كل اليورانيوم المخصّب إلى الطرف الأمريكي مقابل مهلة ثلاثة أشهر فقط.
وحذر “بزشكيان”، من أن واشنطن ستطرح طلبات جديدة في الأشهر المقبلة تدعو لبدء تفعيل آلية “آلية الزناد”، مؤكداً أن الاستعدادات الإيرانية لمواجهة هذا التفعيل قائمة، وشدد على أن خيار مواجهة هذا المطلب “اللامنطقي” يكمن في تعزيز القوة الوطنية، والاستفادة من العلاقات دول الجوار ومجموعة “بريكس” ومنظمة شنجهاي.
وجدد الرئيس الإيراني التأكيد على أن طهران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، واصفاً ما تروّجه إسرائيل والولايات المتحدة بهذا الشأن بأنه “عرض مسرحي” لتوجيه الاتهامات، وأكد أن الموقف العملي لـ “إيران” يستند إلى المرجعية الصادرة عن المرشد الأعلى.
وفي معرض رده على التهديدات بتفعيل إعادة فرض العقوبات أكد “بزشكيان”، أن فريق السياسة الخارجية، وسكرتير المجلس النووي قد عقدا سلسلة لقاءات مكثفة مع ممثلي الدول الأوروبية والإسلامية، مشدداً: “ليس وارداً أن تستسلم إيران ومستحيل تمامًا”.
و استنكر الرئيس الإيراني بشدة عمليات الاحتلال الإسرائيلي والدعم الأمريكي له، مؤكداً أنها تثير “الاشمئزاز لدى أحرار العالم”، وتوقع ترسيخ موقف عالمي مناوئ لتلك الإجراءات سريعاً، وشدد أن “الصهاينة” هم من يقودون المنطقة نحو مزيد من إراقة الدماء والفواجع في غزة وفلسطين ولبنان.
اقرأ أيضا: القاهرة تؤكد على وحدة الأراضي السورية ورفض التدخلات الأجنبية