غير مصنف

الذهب يرتفع 3.7% بدعم من تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط

سجّل سعر الذهب العالمي ارتفاعًا قويًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي بنسبة 3.7%، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ شهرين، مدفوعًا بتصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط على خلفية الضربات المتبادلة بين إيران والكيان الصهيوني، ما عزز من الإقبال على الملاذات الآمنة وعلى رأسها الذهب.

أسعار الذهب تسجل أعلى مستوياتها منذ شهرين

افتتح الذهب تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 3317 دولارًا للأونصة، وواصل الصعود تدريجيًا حتى بلغ 3446 دولارًا، قبل أن يغلق الأسبوع عند 3432 دولارًا للأونصة، بحسب تقرير صادر عن منصة جولد بيليون.

وفي جلسة الجمعة، اقترب المعدن النفيس من أعلى مستوى تاريخي كان قد سجله في أبريل الماضي عند 3500 دولار للأونصة، مع تزايد المخاوف من اتساع رقعة التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل.

الضربات العسكرية تعيد الذهب إلى واجهة الأسواق

نفذ الكيان الصهيوني فجر الجمعة سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع إيرانية حساسة، زاعماً قصف منشآت نووية ومصانع صواريخ، إلى جانب اغتيال عدد من القيادات العسكرية البارزة. وسرعان ما ردت طهران بإطلاق صواريخ على تل أبيب، مما رفع منسوب القلق العالمي من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة مفتوحة وطويلة.

الذهب يكسر النطاق العرضي ويصعد فوق 3400 دولار

تجاوز الذهب خلال الأسبوع مستوى 3400 دولار للأونصة، كاسرًا النطاق العرضي الذي سيطر على تحركاته في الأسابيع السابقة، ليعزز مكانته كأداة تحوط رئيسية في ظل الأزمات العالمية.

أسعار النفط ترتفع ومخاوف من أزمة تضخم جديدة

بالتوازي، ارتفعت أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوياتها في 6 أشهر، نتيجة المخاوف من تعطل الإمدادات في حال توسعت العمليات العسكرية، خاصة مع تهديدات إيرانية سابقة بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره نحو 20% من صادرات النفط العالمية.

هذا الارتفاع في أسعار الطاقة يعزز من مخاوف التضخم عالميًا، ما يدعم بدوره الإقبال على الذهب كأداة تحوط إضافية ضد ارتفاع الأسعار.

توقعات بخفض الفائدة الأمريكية تدعم الذهب

على صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت المؤشرات الأخيرة في الولايات المتحدة انخفاض معدل التضخم، وارتفاع طلبات إعانات البطالة، ما زاد من التوقعات بأن يتجه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري، وهو ما يُعد إيجابيًا لسوق الذهب، خاصة في ظل ضعف أداء الدولار الأمريكي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *