
صعّدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، “ماريا زاخاروفا”، من حدة التصريحات الموجهة للغرب وأوكرانيا، مؤكدة أن العلاقات مع الغرب تجاوزت مرحلة “الحرب الباردة” وأصبحت “ساخنة” منذ فترة طويلة، وأن مسار المواجهة لا يزال قائماً.
واتهمت “زاخاروفا” في إحاطتها الأسبوعية، اليوم الخميس، الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” ورعاته الغربيين بـ”الافتقار إلى الإرادة لحل الصراع سلمياً”، ووضعت موسكو شروطها لإنهاء النزاع، داعية كييف إلى “الاعتراف بالحقائق فيما يخص الأراضي والتخلي عن مطالبها بعضوية الناتو”.
وفيما يتعلق بملف الأطفال، نفت الخارجية الروسية أن تكون أوكرانيا تبحث بجدية عنهم، مشيرة إلى أن “زيلينسكي”، “يلعب بورقة الأطفال”، في حين تبذل روسيا جهوداً لجمع شملهم مع آبائهم.
ووجهت “زاخاروفا” تحذيراً شديداً للاتحاد الأوروبي بشأن مصير الأصول الروسية المجمدة، مؤكدة أن أي تلاعب بها سيُعد “انتهاكاً للقانون وسرقة واضحة وبسيطة”.
وتناولت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، وضع معاهدة “ستارت الجديدة” لخفض الأسلحة، مؤكدة أنها لا تزال معلقة، ونفت تقديم موسكو أي مقترحات “مبتكرة” لتمديدها لأن المعاهدة لا تنص على ذلك.
ووصفت “زاخاروفا” العقوبات التي فرضتها ثلاث دول أوروبية ضد إيران بأنها “تلاعب باطل قانونياً”، كما اعتبرت ترشيح ألمانيا لوزيرة خارجيتها أنالينا بيربوك لرئاسة الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة بمثابة “صفعة موجهة للمنظمة الأممية”.
وفي سياق آخر، أكدت موسكو أنها سترد “الرد المناسب” على قرار جمهورية التشيك حظر دخول حاملي جوازات السفر الدبلوماسية الروسية.
وفي سياق القضايا الدولية والإقليمية، ربطت “زاخاروفا” “المسار العدائي لطوكيو” والدعاية المعادية لروسيا بانتهاك الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين الروس في اليابان.
كما أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إلى أن ألمانيا تجري “حملة حشد عسكري للرأي العام” بعد وصف روسيا بـ “التهديد الرئيسي”، مشددة على أن “اللقاح ضد النازية” لم يعد فعالاً في العديد من الدول الأوروبية.
اقرأ أيضا: البرلمان الأوروبي يشيد بخطة غزة ويدعو لتقوية الدفاع ومساندة أوكرانيا