
نفت “القوات المسلحة السودانية” بشدة الاتهامات التي وجهتها إليها منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها الأخير، والتي تزعم شن غارات جوية عشوائية على مناطق مدنية في “نيالا”، جنوب “دارفور”.
جاء هذا النفي على لسان العميد الركن “نبيل عبد الله، الناطق” الرسمي باسم القوات المسلحة، في تصريح نشرته الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية على فيسبوك.
وأكد العميد “عبد الله”، أن “الادعاءات الواردة في تقرير “هيومن رايتس ووتش” بشأن قصف المدنيين في نيالا غير صحيحة ومجافية للواقع”، واعتبر أن هذه التقارير “موجهة ومنحازة وتندرج ضمن مخطط دولي يستهدف السودان وشعبه”.
وفي إطار رده، استنكر “عبد الله” صمت هذه المنظمات تجاه “الفظائع والانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها ميليشيا “آل دقلو” الإرهابية (قوات الدعم السريع) بحق المواطنين”،مشيرًا إلى أن “الميليشيا تستهدف بشكل مباشر وممنهج المرافق العامة، بما فيها المنشآت الصحية ومصادر المياه والكهرباء، وذلك أمام أنظار المجتمع الدولي دون أي تحرك يُذكر”.
وكان تقرير “هيومن رايتس ووتش”، الصادر أمس، قد اتهم القوات المسلحة السودانية بـ”قتل أعداد كبيرة من المدنيين في هجمات استخدمت فيها قنابل غير موجهة أُلقيت جوًا على أحياء سكنية وتجارية في نيالا، في جنوب دارفور، مطلع فبراير”.
وشدد التقرير على أن “هذه الهجمات اتسمت بالعشوائية لأن القنابل المستخدمة لها آثار واسعة النطاق ودقة محدودة ولا يمكن، في معظم الحالات، توجيهها إلى هدف عسكري محدد في مناطق مأهولة بالسكان”.