
تشهد منطقة البحر المتوسط موجة من التغيرات المناخية الحادة التي أدت إلى ارتفاع درجات حرارة مياهه بشكل غير مسبوق، ما تسبب في اضطراب التيارات البحرية وزيادة خطورة السباحة، وأسفر عن سقوط ضحايا أبرياء في مصر وتونس.
مأساة مريم تهز تونس
في تونس، فقدت الطفلة مريم، البالغة من العمر 3 سنوات، حياتها غرقًا في شاطئ قليبية. جرفتها التيارات البحرية القوية أثناء وجودها على عوامة مطاطية مع أسرتها، قبل أن يعثر عليها بلا نبض قرب مدينة بني خيار، على بعد نحو 25 كيلومترًا من موقع اختفائها. الحادثة الصادمة أثارت حزنًا واسعًا، وأكدت خطورة البحر حتى في الأوقات التي تبدو هادئة.
القبطان المصري يفجر التحذيرات
جاء التحذير الأول من القبطان المصري، الذي نشر فيديو شهير حذر فيه من تغير حركة الأمواج في البحر المتوسط. أشار إلى وجود تغيرات مفاجئة في اتجاهات الرياح وقوة التيارات، بفعل ارتفاع درجات حرارة المياه، مما يشكل خطرًا كبيرًا على المصطافين.
مأساة جديدة في شواطئ مصر
في مصر، تجاهل بعض الشباب التحذيرات، ونزلوا البحر خلال أوقات “النوة” المعروفة باضطراب الأمواج، ما أدى إلى غرق ثلاثة شباب اليوم، في تكرار مأساوي يسلط الضوء على خطورة تجاهل التعليمات.
حرارة قياسية في مياه المتوسط
بحسب تقارير الأبحاث البحرية، تجاوزت حرارة مياه البحر المتوسط في بعض المناطق 28 درجة مئوية، وهي زيادة تاريخية تساهم في اضطراب التيارات وجعل السباحة أكثر خطورة من أي وقت مضى.
تحذير عاجل للمصطافين
في ضوء هذه الكوارث، يوجه الخبراء تحذيرات مشددة:
تجنب النزول إلى البحر خلال النوات أو أوقات اضطراب الأمواج.
مراقبة الأطفال وعدم تركهم بمفردهم على العوامات.
الالتزام التام بإشارات السلامة وأعلام التحذير.
عدم المخاطرة مهما بدت المياه آمنة