واصلت مؤشرات البورصة المصرية أداءها الإيجابي في ختام تعاملات اليوم، مدعومة بمشتريات محلية وعربية ومؤسسية، لترتفع جميع المؤشرات الرئيسية وتغلق عند مستويات تاريخية جديدة وسط تداولات قوية تجاوزت 6 مليارات جنيه، فيما صعد رأس المال السوقي بنحو 12.1 مليار جنيه ليغلق عند 2.668 تريليون جنيه مقابل 2.656 تريليون جنيه في الجلسة السابقة.
و صعد المؤشر الرئيسي بنسبة 0.08% ليغلق عند 37,409.85 نقطة مقابل 37,378.58 نقطة عند الفتح، بعد أن سجل أعلى مستوى له عند 37,611.90 نقطة وأقل مستوى عند 37,330.84 نقطة، لترتفع مكاسبه منذ بداية العام إلى 25.79%.
إما مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 متساوي الأوزان
ارتفع بنسبة 1.10% ليصل إلى 11,477.04 نقطة مقابل 11,352.58 نقطة عند الفتح، مسجلًا أعلى مستوى يومي عند 11,489.71 نقطة، ليواصل مكاسبه منذ بداية العام عند 40.94%.
و مؤشر EGX100 متساوي الأوزان
صعد بنسبة 0.81% ليغلق عند 15,180.47 نقطة مقارنة بـ 15,058.23 نقطة عند بداية الجلسة، ليصل إجمالي مكاسبه منذ مطلع العام إلى 35.33%.
وفي تعليق علي الأداء قالت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، إن جلسة الاثنين شهدت اتجاه جميع المؤشرات نحو الصعود مدعومة بارتفاع قيم التداول وموجة شراء قوية من المستثمرين المصريين والعرب والمؤسسات، في مقابل مبيعات من الأجانب والأفراد.
و أضافت في تصريح خاص لـ البورصجية ، أن المؤشرات تحركت في نطاق متذبذب خلال بداية الجلسة بين اللونين الأحمر والأخضر، قبل أن تنهي التعاملات على ارتفاع مدفوعًا بعمليات شراء انتقائية على الأسهم القيادية، موضحة أن الأداء القوي تزامن مع تحقيق مستويات تاريخية جديدة للمؤشرات الثلاثة.
وأوضحت رمسيس أن قطاع الأسمنت يشهد طفرة في الطلب نتيجة الحوافز الاستثنائية التي أقرتها الدولة للشركات المنتجة خلال شهر أكتوبر، وتشمل خفض رسوم تعديل الطاقة الإنتاجية لتشجيع المصانع على زيادة الإنتاج وخفض الأسعار.
وأشارت إلى أن الدعم الأكبر جاء مع تفاؤل المستثمرين باقتراب بدء خطة إعادة إعمار غزة، بالتزامن مع قمة شرم الشيخ للسلام، التي يشارك فيها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب .
وأكدت أن شركات الأسمنت والحديد والألومنيوم والعقارات والخدمات المعاونة ستكون من أبرز المستفيدين من هذه الخطة .
وأضافت رمسيس أن التوقعات تشير إلى استمرار الأداء الإيجابي للبورصة خلال جلسات الأسبوع الجاري، مدفوعة بترقب قرارات خفض أسعار الفائدة وخطط الحكومة لتحفيز الاستثمار، إلى جانب الارتفاع الطفيف في سعر الدولار أمام الجنيه، الذي يعزز من جاذبية الأسهم للمستثمرين الأجانب والعرب.
واختتمت الخبيرة تصريحها بالتأكيد على أن السوق بصدد مرحلة توسع ونشاط جديدة، خاصة مع جهود هيئة الرقابة المالية لتنظيم المنصات الاستثمارية، بما يرفع من عمق السوق وسيولته ويدعم جذب استثمارات محلية وأجنبية إضافية.
