
أكد أحمد عبد الفتاح، خبير أسواق المال، أن السوق المصري يمر بحالة ترقب حذر في ظل استمرار التوترات السياسية والعسكرية في المنطقة، لا سيما مع دخول الحرب بين إيران وإسرائيل يومها السابع، ما دفع المستثمرين لتبني مبدأ الخوف والابتعاد عن فتح مراكز شرائية جديدة.
وأضاف أن أحجام التداول تراجعت بشكل ملحوظ، وسط أداء باهت لغالبية الأسهم، مشيرًا إلى أن استمرار المؤشر الرئيسي قرب مستوى 30200 نقطة يعطي بعض الأمل في حدوث تعافٍ فني حال استقرار الأوضاع الجيوسياسية.
وأوضح عبد الفتاح أن السوق حاول خلال جلسة أمس تجاوز مستوى 30400 نقطة، وكان هناك تفاؤل بالوصول إلى 31000 نقطة، لكن لغة التهديد الإقليمية وانعدام المحفزات القوية دفع السوق للتراجع مجددًا.
وأشار إلى أن الأسهم الصغيرة والمتوسطة تعيش نفس الوضع، حيث تعرضت لتراجعات حادة بعد تحركات إيجابية سابقة، موضحًا أنه لا يوجد حتى الآن محفز فعلي يعيد الزخم الشرائي للسوق، مؤكدًا أن العامل السياسي يظل هو المسيطر الأول على قرارات المستثمرين خلال هذه المرحلة.
—
مؤشرات البورصة تتراجع جماعيًا.. ورأس المال السوقي يفقد 33.5 مليار جنيه
واصلت البورصة المصرية نزيف الخسائر في ختام تعاملات جلسة اليوم الخميس 19 يونيو 2025، وسط ضغوط بيعية وتخوفات جيوسياسية حادة، ما أدى إلى تراجع جماعي في المؤشرات وخسارة رأس المال السوقي نحو 33.451 مليار جنيه، ليغلق عند 2.149 تريليون جنيه.
وهبط المؤشر الرئيسي «إيجي إكس 30» بنسبة 1.91% ليغلق عند 30248 نقطة، كما انخفض مؤشر «إيجي إكس 30 محدد الأوزان» بنسبة 1.94% عند 37524 نقطة، وتراجع مؤشر «إيجي إكس 30 للعائد الكلي» بنسبة 1.96% عند 13579 نقطة.
وامتدت التراجعات إلى مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة، حيث هبط مؤشر «إيجي إكس 70 متساوي الأوزان» بنسبة 2.01% ليغلق عند 8858 نقطة، كما تراجع مؤشر «إيجي إكس 100 متساوي الأوزان» بنسبة 1.81% ليغلق عند 12079 نقطة.