
أفادت صحيفة “فاينانشال تايمز” نقلًا عن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، أن بروكسل تعيق جهود لندن للانضمام إلى منطقة التجارة الحرة الأوروبية المتوسطية “PEM”، ويهدف هذا الانضمام إلى “تقليل مشاكل التوريد لمصدري السلع البريطانية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.
ووفقًا للمسؤولين الأوروبيين، فإن انضمام بريطانيا إلى الاتفاقية لا يصب في مصلحة الاتحاد، لأنه سيزيد من خطر تدفق الواردات إليه برسوم جمركية مخفضة بشكل “غير عادل”.
وللمشاركة في الاتفاقية، يتوجب على لندن الموافقة على تعديل شروط اتفاقية التجارة والتعاون الحالية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، وذلك على الرغم من أن اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ليست حصرية على الاتحاد الأوروبي.
وأشار “سام لوي”، ممثل شركة “فلينت غلوبال” الاستشارية، إلى أن غياب أحكام الاتفاقية “يمنح الاتحاد الأوروبي فعليًا سلطة عرقلة تطلعات الحكومة البريطانية”.
ويُظهر موقف بروكسل هذا استمرار التوترات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، على الرغم من إعلان الجانبين عن “إعادة ضبط” العلاقات في قمتهما التي عقدت في 18 مايو الماضي، وفي تلك القمة، اتفق الطرفان، بحسب بيان لندن، على تعميق الشراكة التي كان من المتوقع أن تُضيف ما لا يقل عن 9 مليارات جنيه إسترليني “12 مليار دولار” إلى الاقتصاد البريطاني بحلول عام 2040.
وشملت الاتفاقات التي جرى التوصل إليها اتفاقية جديدة للتعاون الدفاعي والأمني، بالإضافة إلى اتفاقية بشأن مصائد الأسماك. ومع ذلك، يبدو أن هذه “الإعادة للضبط” لم تنجح في تذليل جميع العقبات، خاصة فيما يتعلق بالقضايا التجارية الحساسة.
اقرأ أيضا: موسكو تكشف: ماكرون بادر بمكالمة بوتين بعد صمت طويل