عالم

الاتحاد الأوروبي يدين قيود السفر الأمريكية على مسؤولين أوروبيين

أدانت المفوضية الأوروبية في بيان رسمي، اليوم الأربعاء، قرار الولايات المتحدة بفرض قيود سفر على خمسة أشخاص ومسؤولين أوروبيين، بينهم المفوض الأوروبي السابق “تييري بريتون”، واعتبرت القرار تصعيدًا مرفوضًا بين الحلفاء والشركاء.

وأكدت المفوضية أن حرية التعبير تُعد حقًا أساسيًا في أوروبا وقيمة مشتركة مع الولايات المتحدة ضمن العالم الديمقراطي، مشددة على أن الاتحاد الأوروبي يشكل سوقًا موحدة مفتوحة قائمة على القواعد، وله الحق السيادي في تنظيم النشاط الاقتصادي بما يتوافق مع قيمه الديمقراطية والتزاماته الدولية.

وأوضحت المفوضية أن القواعد الرقمية الأوروبية تهدف إلى خلق بيئة عادلة وآمنة ومتساوية لجميع الشركات، وتُطبق بنزاهة ودون تمييز، مضيفة أنها طلبت توضيحات من السلطات الأمريكية وتواصل التواصل معها، مؤكدة استعداد الاتحاد لاتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة للدفاع عن استقلاليته التنظيمية في حال لزم الأمر.

وفي السياق ذاته، أدان رئيس المجلس الأوروبي، “أنطونيو كوستا” عبر منصة “إكس”، القرار الأمريكي، مؤكدًا أن مثل هذه الإجراءات غير مقبولة بين الحلفاء والشركاء والأصدقاء، وأن الاتحاد الأوروبي سيظل ثابتًا في الدفاع عن حرية التعبير، والقواعد الرقمية العادلة، وسيادته التنظيمية.

كما ندد الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” بالعقوبات الأمريكية، واعتبرها محاولة للترهيب والإكراه تهدف إلى تقويض السيادة الرقمية الأوروبية.

وأوضح “ماكرون”، عبر منصة “إكس”، أن اللوائح الرقمية للاتحاد الأوروبي تم اعتمادها عبر عملية ديمقراطية وسيادية من قبل البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي، وتُطبق لضمان المنافسة العادلة بين المنصات داخل أوروبا، دون استهداف أي دولة ثالثة، وضمان أن يكون ما هو غير قانوني في الواقع المادي غير قانوني أيضًا في الفضاء الرقمي.

وأكد “ماكرون” أن القواعد المنظمة للمجال الرقمي الأوروبي يجب أن تُحدد داخل أوروبا فقط، مشددًا على أن فرنسا، بالتعاون مع المفوضية الأوروبية وشركائها، ستواصل الدفاع عن السيادة الرقمية للاتحاد واستقلاليته التنظيمية.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت، أمس الثلاثاء، فرض عقوبات على مسؤول أوروبي سابق وموظفين في منظمات مكافحة المعلومات المضللة، متهمة إياهم بممارسة الرقابة على المحتوى، في خطوة وصفت بأنها تصعيدًا من قبل إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” ضد اللوائح الأوروبية التي أثرت على المنصات الرقمية والسياسيين اليمينيين وحلفاء “ترامب”، بمن فيهم “إيلون ماسك”.

واتهم وزير الخارجية الأمريكي “ماركو روبيو” الأشخاص الخمسة بأنهم يقودون جهودًا منظمة لإجبار المنصات الأمريكية على فرض الرقابة وحجب الإعلانات وقمع وجهات النظر الأمريكية التي يعارضونها.

اقرأ أيضا: ماكرون يعلن من أبو ظبي عن حاملة طائرات جديدة لفرنسا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *