تجارة وصناعة

«الإسكندرية تستقبل AROYA».. مصر تخطط لجذب مليون سائح كروز سنويًا

في خطوة جديدة تعكس التوجه الحكومي نحو تعظيم عوائد قطاع السياحة ودعم الاقتصاد الوطني، شهد ميناء الإسكندرية أمس استقبال السفينة السياحية AROYA القادمة من ميناء مرمريس التركي، وعلى متنها نحو 3300 راكب، من بينهم 1800 سائح من جنسيات متعددة و1500 فرد من طاقم السفينة.

جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي أجراها الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، لمتابعة سير العمل بمحطة الركاب السياحية في ميناء الإسكندرية والتي تُعد واحدة من أكبر المحطات المخصصة لاستقبال السفن السياحية في مصر.

وتقع المحطة على مساحة إجمالية تُقدّر بـ 34.5 ألف متر مربع، وتضم مبنى رئيسيًا من ثلاثة طوابق على مساحة 8725 مترًا مربعًا، وأربعة أرصفة بحرية بطول إجمالي يصل إلى 820 مترًا، قادرة على استقبال أربع سفن سياحية عملاقة في توقيت واحد بطاقة استيعابية تصل إلى 8000 سائح، مع تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات لضمان تجربة سياحية متميزة. وأكد الوزير، خلال جولته، أن جميع قطاعات النقل المصرية باتت شريكًا محوريًا في تنشيط السياحة بمختلف أنواعها سواء الترفيهية أو الثقافية أو الدينية أو الشاطئية وحتى العلاجية وسياحة اليخوت.

وشدد على أن وزارة النقل تستهدف استقبال مليون سائح كروز سنويًا عبر شبكة الموانئ المصرية المنتشرة على سواحل البحرين الأحمر والمتوسط، مثل الإسكندرية والغردقة وسفاجا وشرم الشيخ والسخنة ونويبع وطابا وبورسعيد.

وأوضح أن الوزارة تسعى لدمج محطات الكروز مع الوجهات السياحية عبر شبكة السكك الحديدية الجاري تطويرها، إضافة إلى الاعتماد على القطار الكهربائي السريع الذي سيربط الموانئ البحرية بالمناطق الأثرية والمدن الجديدة، بما يتيح برامج سياحية متكاملة تشمل رحلات اليوم الواحد من الإسكندرية إلى المتحف المصري الكبير، فضلًا عن ربط البحرين الأحمر والمتوسط مرورًا بقناة السويس لجذب مزيد من سفن الكروز العالمية وتحويل مصر إلى محور رئيسي لسياحة الكروز في المنطقة.

وأشار الوزير إلى أن خطة الوزارة لتطوير منظومة النقل تخدم أهداف تنشيط السياحة بشكل مباشر، من خلال رفع كفاءة شبكة الطرق والسكك الحديدية، وإضافة وحدات نقل حديثة مثل قطارات تالجو الفاخرة، والقطارات الروسية المكيفة وقطارات الـ VIP، بجانب تعميق الممرات الملاحية بالموانئ وتوسعة الأرصفة لاستقبال السفن الحديثة واليخوت السياحية الكبرى.

كما تتضمن الخطة دعم النقل النهري عبر تعميق الممرات الملاحية وتطوير المراسي النيلية وتحفيز الفنادق العائمة من القاهرة إلى الأقصر وأسوان، إضافة إلى تدعيم أسطول النقل البري بأحدث الأتوبيسات لخدمة المواطنين والسائحين على حد سواء.

واختتم الوزير زيارته بتوجيه الشكر للهيئة العامة لميناء الإسكندرية على سرعة إنهاء الإجراءات وتوفير كافة التسهيلات لاستقبال السفينة وركابها، بما يعزز الصورة الإيجابية للسياحة المصرية ويدعم خطة الدولة لجعل الموانئ بوابة جذب رئيسية لحركة الكروز في البحرين الأحمر والمتوسط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *