علق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، على أزمة السودان، قائلًا: إن الاقتتال من أجل السلطة في السودان غير مقبول وغير مبرر.
وأكد جوتيريتش، خلال تصريحات له، أن الشعب السوداني يطمح إلى قيادة مدنية سياسية، مشددًا على ضرورة إنهاء الصراع والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في السودان؛ ليعود البلد إلى الحوار والاستقرار وتمهيد الطريق لانتقال ديموقراطي.
وأضاف أنه تم التواصل مع الأطراف المتصارعة لوقف إطلاق النار إلا أن القتال يعود مرة أخرى، موضحًا أن الأمم المتحدة لن تتخلى عن السودان، وأنها ستعمل جاهدة على توفير الظروف الأمنية وتقديم الدعم الإنساني للشعب السوداني، خاصة وأن البلاد تعاني من ظروف اقتصادية هشة ومشكلات إنسانية وأمنية كبيرة.
وشدد على ضرورة تحلي البرهان وحميدتي بالمسؤولية الأخلاقية كي لا يتم تدمير السودان وتفتيته، مؤكدا أن هناك خشية دولية من اندلاع صراع عرقي بالبلاد، في ظل استمرار الصراع العرقي في دارفور؛ ما يشكل تهديدا دائما بالإقليم.
وتابع أن المنظمات الدولية – الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والإيجاد وجامعة الدول العربية – أهابت بوقف إطلاق النار بالسودان، مشيرا إلى أنه يجب خلق حوار بين الأطراف المتصارعة من أجل التوصل إلى اتفاق، موضحا أن هناك العديد من الجهات الفاعلة في السودان يجب إشراكها لحل الأزمة الحالية، داعيا تلك الجهات -بالإضافة إلى رؤساء دول كينيا وجنوب السودان وجيبوتي- إلى الاتحاد كأسرة دولية؛ لخلق فرص مواتية والتحدث مع الأطراف المتصارعة.
ولفت إلى أن الهدنة المعلن عنها حاليا في السودان هي الثالثة خلال 72 ساعة الأخيرة، لافتا إلى أن عمليات القصف ما زالت مستمرة؛ ما أسفر عن ارتفاع عدد القتلى وزيادة معاناة الشعب السوداني.