اقتصاد

الأسواق المالية العربية تنتعش بعد التهدئة.. وخبير يرصد فرص النمو في الخليج ومصر

سجّلت أسواق المال العربية ارتدادًا جماعيًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بدعم من التطورات الجيوسياسية الإيجابية في منطقة الشرق الأوسط، حيث ساهم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وجيش الاحتلال الإسرائيلي في تهدئة المخاوف بشأن تصاعد الصراع العسكري، وتراجع احتمالات إغلاق مضيق هرمز، وهو ما عزز من شهية المستثمرين للعودة إلى الأسواق.

وفي هذا السياق، علّق رائد دياب، نائب رئيس أول لإدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في شركة كامكو إنفست، على أداء الأسواق، بقوله:شاهدنا ارتدادًا واضحًا في معظم أسواق المال العربية خلال الأسبوع، مع انحسار المخاوف الجيوسياسية التي كانت تؤثر سلبًا على شهية المستثمرين، خاصة تلك المتعلقة بإغلاق مضيق هرمز وعدم القدرة على تصدير النفط.”

وأضاف دياب في تصريح خاص لـ البورصجية ، أن سوق الكويت كان من أبرز الرابحين، حيث تحسّنت الأسواق في الكويت بشكل ملحوظ، لا سيما في قطاعي البنوك والعقارات، بدعم من التفاؤل بالتشريعات القادمة مثل قانون الدين العام والتوقعات بشأن تنظيم الرهن العقاري، ما يفتح المجال أمام فرص استثمارية كبيرة.”

أما عن السوق السعودي، فقد أشار إلى أنه رغم الارتداد الملحوظ، إلا أن بعض التحديات لا تزال قائمة وقد شهد السوق السعودي ارتدادًا خلال الأسبوع، لكنه لم يُعوض كامل خسائره بعد. ومع ذلك، هناك فرص جيدة، خاصة في قطاع الاتصالات، رغم استمرار الضغط نتيجة تراجع أسعار النفط.”

وأوضح دياب أن سوق دبي كان من أفضل الأسواق أداءً وقد سجل سوق دبي ارتدادًا واضحًا بدعم من عمليات شراء قوية في قطاعات الخدمات المالية، والصناعة، والعقارات.

و لفت إلي أن السوق يُظهر تميزًا منذ بداية العام، ويواصل جذب المستثمرين.”

كما أشار إلى أن سوق أبوظبي أظهر أداءً قطاعيًا متماسكًا رغم بعض الضغوط على القطاع النفطي، إلا أن أداء سوق أبوظبي كان إيجابيًا بفضل دعم قطاع الخدمات المالية، ما يعكس مرونة البنية السوقية وتنوع مصادر النمو.”

وفيما يخص السوق المصري، قال دياب قد شهد سوق مصر ارتدادًا أيضًا، ولا تزال هناك فرص واعدة قائمة، خاصة في ظل جاذبية التقييمات الحالية، وتوقعات بتحسّن بيئة الاستثمار مع التوجه لخفض أسعار الفائدة في النصف الثاني من العام.”

وختم حديثه بالتأكيد على أن “المرحلة المقبلة قد تشهد مزيدًا من التدفقات الاستثمارية في أسواق المنطقة، إذا استمرت حالة التهدئة الجيوسياسية وتحسنت العوامل الاقتصادية المحلية.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *