اقتصاد

الأسواق الخليجية تحت ضغط المواجهة الإيرانية الإسرائيلية.. وخبير: التذبذب مؤقت والفرص ما زالت قائمة

شهدت أسواق المال العربية تراجعًا ملحوظًا في أدائها منذ اندلاع المواجهة العسكرية بين إيران وجيش الاحتلال ، وسط تصاعد المخاوف من اتساع رقعة الصراع في المنطقة وتأثيره على تدفقات الاستثمار ومستويات الثقة.

وتباينت ردود فعل المستثمرين بين عمليات بيع عشوائي بهدف التحوط، ومحاولات انتقائية لاقتناص الفرص في قطاعات محددة. ويؤكد محللون أن هذا السلوك يُعدّ رد فعل طبيعي في مثل هذه الظروف الجيوسياسية المتوترة، غير أن الأساسيات الاقتصادية القوية لبعض الدول الخليجية تمنح الأسواق قدرًا من المرونة في مواجهة الأزمات.

وفي هذا السياق، قال رائد دياب، نائب رئيس أول لإدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في شركة كامكو إنفست، إن القلق والمخاوف من تداعيات المواجهة الأخيرة أثرت سلبًا على أسواق المال الخليجية. ردة الفعل كانت طبيعية ولطالما رأيناها عند حدوث أزمات سابقة، لكن في نفس الوقت كنا نرى ارتدادات إيجابية مع القراءة الجيدة للمستثمرين للأحداث وحُسن التقييم”.

وأضاف دياب في تصريح خاص ل البورصجية، أن المنطقة فيها العديد من الفرص، والتوقعات تشير إلى نمو اقتصاداتها في السنوات القادمة.

و أوضح أن الوضع المالي قوي، ونسبة الدين إلى الناتج المحلي منخفضة، كما أن التصنيفات الائتمانية جيدة. لدينا أيضًا قطاع مصرفي متين أثبت مرونته في الأزمات، بالإضافة إلى دعم حكومي مستمر، وأساسيات قوية للشركات المدرجة”.

ورأي ، أنه يوجد نوعًا من اغتنام الفرص وتماسك نسبي في بعض الأسواق رغم الأزمةوفي ظل هذه المواجهة، من المتوقع أن يستمر التذبذب لحين وضوح الصورة بشكل أفضل، فالتطورات في الفترة القادمة ستحدد اتجاه الأسواق”.

واختتم دياب تصريحه بالتأكيد على أن: “المنطقة والأسواق المالية العربية تزخر بفرص عديدة على المدى المتوسط والطويل، وهناك خطط تنموية طموحة وسوق مشاريع واعد يجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار عند تقييم المرحلة الحالية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *