عالم

برسالة طمأنة أمريكية.. هل اقتربنا من هدنة في غزة؟

دخلت الجولة الجديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس يومها الثاني في العاصمة القطرية الدوحة سعيًا لإبرام اتفاق بشأن قطاع غزة، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه قد يتم التوصل خلال الأسبوع الحالي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
العمليات تهدد حياة المحتجزين
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، اليوم الاثنين، عن مصدر مطلع أن رئيس أركان الاحتلال، إيال زامير قال للحكومة إن مزيدا من العمليات في قطاع غزة سيهدد حياة الإسرائيليين المحتجزين.
وأكد المصدر أن “زامير أبلغ الحكومة أنه يفضل صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في غزة”.
من جهتها، قالت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم إن الجيش أبلغ القيادة السياسية أن من غير الممكن حاليا تحقيق هدفي الحرب معًا، مضيفة أن الجيش يري أنه “يجب إعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة أولا”.
هدنة غزة تقترب
ومن المقرر أن يلتقي ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم في البيت الأبيض، وأشار الرئيس الأمريكي في وقت سابق إلى احتمال الإعلان عن اتفاق بشأن غزة عقب اللقاء.
قال ترامب إن هناك “فرصة جيدة” للتوصل إلى اتفاق بشأن هدنة في غزة “خلال هذا الأسبوع”، وذلك قبل اجتماعه المرتقب في واشنطن مع نتنياهو.
وصرّح ترامب للصحفيين في نيوجيرسي قبل صعوده طائرته عائدا إلى واشنطن قائلا: “أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق مع حماس خلال هذا الأسبوع”، وفق وكالة “رويترز”.
مفاوضات الدوحة
وتركز المفاوضات على التعديلات التي طلبتها حماس ورفضتها إسرائيل، وأيضًا وضع آليات تنفيذ لإطار الاتفاق.
ولم تعلن حركة “حماس” رسميًا عن التعديلات التي تطالب بها، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن هذه التعديلات هي:
أولا: أن تُدير الأمم المتحدة نظام إيصال المساعدات الإنسانية في غزة مرة أخرى، وألا تكون مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة اسرائيليا وامريكيا، جزءًا من إيصال المساعدات.
ثانيا: أن يكون انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى مواقع ما قبل 18 مارس الماضي.
ثالثا: التزام أمريكي أقوى بأن إسرائيل لن تتمكن من استئناف الحرب من جانب واحد بعد 60 يومًا.
ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن البند الأكثر صعوبة منها هي مطلب “حماس” العودة إلى مواقع ما قبل 18 مارس الماضي، حينما انهار وقف إطلاق النار الأول هذا العام.
وفي حين تبدي إسرائيل الاستعداد للقبول بالانسحاب من شمال ووسط قطاع غزة إلى مواقع ما قبل 18 مارس فإنها تصر على البقاء في منطقة رفح في جنوب قطاع غزة وبخاصة منطقة محور موراج الذي يفصل رفح عن خانيونس.
انهيار منظومة الغذاء
أكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، اليوم الاثنين، أن منظومة الغذاء في غزة تعاني انهيارا شاملا، واشتداد المجاعة في غزة ومنع وصول المساعدات يعنيان قتل المزيد من الأرواح.
وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، فقد أشار المكتب إلى أن الأسر في غزة تجبر على المجازفة بحياتها للحصول على الطعام، موضحا أن معدلات سوء التغذية الحاد تضاعفت بين الأطفال، وكذلك حليب الرضع يوشك على النفاد.
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أعرب عن استيائه الشديد من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، مجددًا دعوته إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع المحتجزين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *