أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، “إسماعيل بقائي”، اليوم الأثنين، أن لقاءً مع ثلاث دول أوروبية سيعقد في مدينة إسطنبول التركية، على مستوى نواب وزراء الخارجية.
وأكد “بقائي”، أن هذا الاجتماع سيركز على رفع العقوبات والمناقشات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، مع إبراز المواقف الإيرانية بوضوح، خاصة فيما يتعلق بـ “العدوان الأخير”.
وصرح “بقائي” في مؤتمر صحفي قائلا: “لن نفوت أي فرصة لمتابعة حقوق إيران ومحاسبة المعتدين”، وأضاف أن إيران بدأت “جهودها التوثيقية” منذ بداية “العدوان العسكري الصهيوني”، وتواصلت مع المؤسسات الدولية لتوثيق كل الأضرار و”الجرائم”، واستغلال كل الفرص الدبلوماسية.
وفيما يتعلق بإعادة فرض العقوبات، أكد “بقائي” أن موقف إيران “ثابت ومتطابق”، مشيرًا إلى أن إيران قلصت التزاماتها تدريجياً بعد “عجز الآخرين عن تنفيذها”، وشدد على أن “اللجوء إلى آلية الزناد لا معنى له، ولا مبرر له، ولا قانوني”، لكون تقليص إيران لالتزاماتها جاء بموجب بند صريح في خطة العمل الشاملة المشتركة، “الاتفاق النووي”.
وانتقد “بقائي” الدول الأوروبية لكونها “مخطئة” وعدم إدانتها للهجمات الأخيرة على إيران، مدعيًا أنها بررتها وغيرت موضوع القضية.
وردًا على تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي حول قبول إيران لتخصيب بنسبة أقل، نفى “بقائي” ذلك، معتبراً أن “لم يكن هناك شيء من هذا القبيل”، وأن الأمر يجب أن يُنظر إليه في سياق “الخلافات الداخلية الأمريكية”.
وعلق على تصريحات لـ “ترامب”، بشأن الهجوم على المنشآت الإيرانية، قائلاً إنها “دليلٌ بحد ذاته على قبول عملٍ غير قانوني وإجرامي ضد الدولة الإيرانية”، مؤكداً أنها وثائق ستستخدمها إيران.
وفيما يخص دور ألمانيا، أعرب “بقائي”، عن “استياء عميق من نهج ألمانيا خلال الشهر الماضي”، واصفًا استخدام المسؤولين الألمان “عبارات غير لائقة” و”العمل القذر الذي قام به النظام الصهيوني نيابةً عنهم” بأنه يحمل ألمانيا “مسؤولية دولية”، وطالب ألمانيا بتصحيح موقفها.
فيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية المصرية، أكد “بقائي” استمرار الاتصالات والمشاورات بوتيرة متزايدة خلال الأشهر الماضية، مع وجود “وجهات نظر مشتركة” وتطلعات لـ “قرارات جيدة على المستوى الثنائي”.
وبخصوص دور روسيا والصين في القضية النووية، أكد “بقائي” أنهما عضوان في خطة العمل الشاملة المشتركة ويمكنهما الاضطلاع بدور في مجلس الأمن، وأشار إلى مشاورات جيدة حول “آلية التفعيل”، مع عقد مشاورات ثلاثية مع روسيا والصين في طهران غدًا على مستوى المديرين العامين.
اقرأ أيضا: إيران ترفض تفعيل «الترويكا الأوروبية» لآليات الاتفاق النووي
