شهدت دائرة إمبابة واحدة من أكثر الجولات الانتخابية غرابة في انتخابات مجلس النواب 2025، بعدما قلب قرار الهيئة الوطنية للانتخابات بإلغاء نتائج الجولة الأولى موازين المنافسة بالكامل، لتظهر نتائج مغايرة تمامًا عقب إعادة التصويت.
صراع رباعي قبل الإلغاء
قبل إلغاء الانتخابات، كانت الدائرة مقبلة على جولة إعادة بين أربعة مرشحين على مقعدين، وسط معدلات تصويت مرتفعة وغير معتادة:
وليد المليجي (مستقبل وطن): 28,106 أصوات
أحمد العجوز (مستقل): 25,205 أصوات
إيهاب الخولي (حزب المحافظين): 22,860 صوتا
أحمد عبدالقادر (حزب الجيل): 20,310 أصوات
وكانت المنافسة متقاربة إلى حد كبير، مع حفاظ إيهاب الخولي على موقع متقدم وضعه في قلب سباق الإعادة.
اختلاف النتائج بعد إعادة التصويت
أسفرت عملية الاقتراع الجديدة عن تغير كامل في ترتيب المرشحين وحجم الأصوات، وجاءت النتائج على نحو مفاجئ:
فوز أحمد العجوز من الجولة الأولى بـ 12,750 صوتا.
وانتقلت المنافسة في جولة الإعادة المقررة في الخارج يومي 24 و25 ديسمبر وفي الداخل يومي 27 و28 ديسمبر إلى:
نشوى الديب (مستقل): 9,937 صوتًا
وليد المليجي (مستقبل وطن): 9,529 صوتا
تراجع صادم في الأصوات
المفارقة الأكبر جاءت في أداء المرشح إيهاب الخولي، الذي كان قد حقق أكثر من 22 ألف صوت قبل الإلغاء، ليحصل في الانتخابات المُعادة على 1300 صوت فقط، ويخرج من السباق نهائيا.
وفي المقابل، استعادت نشوى الديب موقعها في السباق، رغم إعلان انسحابها قبل قرار الإلغاء.
ماذا تعني هذه التحولات؟
أثارت الفوارق الكبيرة بين نتائج الجولتين تساؤلات واسعة داخل إمبابة وخارجها، خاصة مع الانخفاض الحاد في إجمالي الأصوات التي حصل عليها العديد من المرشحين مقارنة بالأرقام الضخمة التي سُجلت سابقا. ويرجح البعض أن إعادة الانتخابات كشفت حجم التصويت الحقيقي بعد ضبط الإجراءات وتنظيم العملية من جديد، إلى جانب تغيّر خريطة الدعم الشعبي لعدد من المرشحين.





