أقال رئيس الوزراء البريطاني ريتشي سوناك وزيرة الداخلية سويلا برافرمان، يوم الإثنين، بعد أن أدلت بتصريحات مثيرة للجدل حول تعامل الشرطة مع المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين.
وكانت برافرمان قد نشرت مقالًا في صحيفة “التايمز” البريطانية، يوم الجمعة الماضي، اتهمت فيه الشرطة بإظهار “ازدواجية في المعايير” في تعاملها مع المتظاهرين. وقالت إن الشرطة تجاهلت “الغوغاء المؤيدين للفلسطينيين” خلال مسيرات احتجاج على الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وتسببت تصريحات برافرمان في موجة من الانتقادات، حيث اتهمها البعض بإثارة التوترات العرقية والدينية في البلاد. كما طالبت المعارضة البريطانية سوناك بإقالة برافرمان.
وجاء قرار سوناك بإقالة برافرمان بعد اجتماع عقده مع وزيرة الداخلية، يوم الإثنين. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية البريطانية (PA Media) أن سوناك طلب من برافرمان مغادرة الحكومة.
وكانت برافرمان تشغل منصب وزيرة الداخلية منذ عام 2022، وهي عضو في حزب المحافظين الحاكم. وتعد أول امرأة مسلمة تشغل هذا المنصب.
كانت برافرمان قد أثارت الجدل في السابق بتصريحاتها حول مجموعة من القضايا، بما في ذلك اللاجئين والهجرة. كما دافعت عن سياسة الحكومة البريطانية في التعامل مع جائحة فيروس كورونا، والتي تعرضت لانتقادات من قبل المعارضة وبعض الخبراء.
وتأتي إقالة برافرمان في وقت يواجه فيه سوناك تحديات متزايدة في منصبه كرئيس للوزراء. ويتعرض سوناك لانتقادات من قبل بعض أعضاء حزب المحافظين بسبب أدائه الاقتصادي، كما يواجه تهديدًا من جانب المعارضة العمالية.
