استعرضت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، ملامح الاستراتيجية المتوقعة للرئيس الإيراني المنتخب حديثًا مسعود بزشكيان، في سياق ما تشهده منطقة الشرق الأوسط في الوقت الحالي من تصاعد لوتيرة الأحداث والصراعات، وما تعيشه إيران من صعوبات اقتصادية بسبب العقوبات الغربية.
وأشارت المجلة إلى أن بزشكيان خلال حملته الانتخابية، تبنى نهجًا واقعيًا ركز على وعود بإصلاحات اجتماعية واقتصادية تدريجية، إذ وعد الرئيس المنتخب بمعالجة التضخم والأزمة الاقتصادية من خلال اتخاذ إجراءات عاجلة لخفض معدلات التضخم المرتفعة، وتحسين الوضع الاقتصادي للبلاد بصورة عامة.
وشمل النهج الذي وعد الرئيس الإيراني باتباعه، التعهد بتحسين الحوكمة ومكافحة الفساد عبر إصلاح الإدارة الحكومية وتعزيز الشفافية، وهي إجراءات كانت بمثابة مطالب رئيسية للشعب الإيراني بشكل عام، حسب المجلة الأمريكية.
وعلى الصعيد الاجتماعي، يسعى “بزشكيان” إلى تخفيف القيود المفروضة على الوصول إلى الإنترنت، دون المساس بالأسس الأيديولوجية للنظام الحاكم منذ ما يقرب من نصف قرن.
ولفتت المجلة إلى أن هذا النهج يهدف في المقام الرئيسي إلى تحقيق التوازن بين تنفيذ مطالب الشعب الإيران، وتجنب إثارة غضب المحافظين.
