
كشف العاهل الأردني الملك “عبد الله الثاني”، اليوم الأحد، عن تنسيق مكثف ووثيق مع الدول العربية والشركاء الدوليين لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل خطة شاملة كان قد قدمها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” مؤخراً للقادة العرب والمسلمين.
ووفقا لوكالة الأنباء الأردنية، جاء ذلك خلال اجتماعه مع مجموعة من رؤساء الوزراء الأردنيين السابقين في قصر الحسينية.
وأكد الملك “عبد الله” أن الأردن يعمل حالياً بتنسيق وثيق مع الدول العربية الشقيقة والشركاء الدوليين لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الخطة الشاملة المتعلقة بقطاع غزة التي قدمها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” مؤخراً للقادة العرب والمسلمين.
وشدد الملك على أن الإطار العام لهذه الخطة قد حظي بـ “توافق بنسبة كبيرة” بين الدول المعنية، كما أشار إلى وجود “تطابق في وجهات النظر” مع القادة العرب والدول الصديقة حول الحاجة إلى الإسراع في حل القضية الفلسطينية، مؤكداً أن حل الدولتين يظل الإجماع الدولي الوحيد لتحقيق سلام مستدام.
وكان قد جدّد “ترامب” اليوم، تأكيده على وجود “فرصة تاريخية” لإنجاز “عمل عظيم في الشرق الأوسط”، مشدداً على أن الأطراف كافة “منخرطة في مسار استثنائي يحدث لأول مرة”، وأن إدارته “ستنجز المهمة”.
وأتت تصريحات العاهل الأردني بالتزامن مع ما كشف مؤخراً عن ملامح خطة سلام شاملة لقطاع غزة أعدّتها إدارة “ترامب”، تتألف من 21 بنداً، وتهدف إلى وقف فوري للعمليات العسكرية وفتح الباب أمام احتمال قيام دولة فلسطينية لاحقاً.
وتشمل أبرز بنود هذه الخطة، بحسب ما أفادت به صحيفة “واشنطن بوست”، وقفاً شاملاً لإطلاق النار، الإفراج عن جميع المحتجزين في غزة خلال 48 ساعة، تدمير الأسلحة الهجومية لحماس، وإنشاء قوة أمنية دولية، وإطلاق “خطة تنمية ترامب” لإعادة إعمار القطاع.
ورغم عرض هذه الوثيقة على حكومات إقليمية وحليفة، لم تعلن إسرائيل أو حركة حماس أي موقف رسمي بشأنها بعد.
ومن المقرر أن يسعى “ترامب” إلى حشد موافقة تل أبيب على هذه المبادرة، التي تراها إدارته خطوة لا غنى عنها لوقف الحرب وفتح أفق دبلوماسي جديد في غزة، وذلك خلال لقائه المرتقب مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” في البيت الأبيض غداً الاثنين.
اقرأ أيضا: تصاعد أعداد الضحايا المدنيين مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة