يقوم الأطباء والباحثين بإجراء العديد من الدراسات والتجارب في المختبرات، والتي تهدف إلى تحقيق تقدم في المجال الطبي، وأُعلن عند بدء أول تجربة إكلينيكية لحقن البشر بدم تم زراعته في المختبر.
وبحسب موقع WebTeb الطبي، أعلن الباحثون عن انطلاق أول تجربة إكلينيكية يتم فيها نقل الدم المزروع في المختبر إلى البشر، وفي تفاصيل التجربة أُعلن أنها ستتم على 10 أشخاص متطوعين سليمين وأصحاء، وسيتم نقل الدم لهم على مرتين وبفاصل زمني أربعة شهور تقريبًا، أما عن وحدات الدم فستكون بحجم 5 – 10 ملليمتر وأحدها من دم طبيعي والأخرى من دم مزروع في المختبر.
وقال الباحثون انهم يأملون أن تكون تأثيرات الدم المزروع أعلى من الطبيعي، وذلك لأن الدم الطبيعي يحتوي على مزيج من خلايا الدم الحمراء الصغيرة والكبيرة، وهذا يعني أنه سيتم استبدالها خلال مدة أقل من 120 يومًا، أما في الدم المزروع في المختبر فجميع خلايا الدم الحمراء التي يحويها هي حديثة وبعمر صغير، مما يعني أن الشخص المتلقي سيحتاج تبرعات بعدد أقل وبحجم دم أقل أيضًا.
وقال الدكتور فاروق شاه، وهو المدير الطبي لعملية نقل الدم، أن نجاح هذه التجربة سوف يخلق حلًا للعديد من الأمراض، فهي يتوقع منها أن تكون علاجًا فعالًا للأشخاص المصابين بأمراض تتطلب نقل الدم بانتظام، مثل: فقر الدم المنجلي.
كما أكد الدكتور فاروق أن هناك عينات دم نادرة الوجود، مما يعني أن الحصول على متبرع متطابق صعب في بعض الحالات، وبالتالي يمكن لعملية زراعة الدم في المختبر أن تكون الحل دون مواجهة صعوبات البحث عن متبرع.
أما عن طريقة تصنيع وزراعة الدم في المختبر فهي تبدأ من خلال عينة دم طبيعية وبمقدار نصف لتر تقريبًا، ثم يتم اصطياد الخلايا الجذعية القادرة على التحول لخلايا الدم الحمراء من خلال استخدام حبيبات مغناطيسية، ليتم تشخيع هذه الخلايا على تكوين أعداد كبيرة من خلايا الدم الحمراء.
وقال الخبراء أن هذه العملية تستغرق الثلاثة أسابيع، وينتج عنها ما يقارب 50 مليار خلية دم حمراء.