
كشفت شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية عن تدهور غير مسبوق في العلاقات بين واشنطن وكييف، في الوقت الذي برزت فيه مؤشرات قوية على تحسن العلاقات الأمريكية الروسية، خاصة بعد المحادثات التي جرت في العاصمة السعودية الرياض.
وأوضحت الشبكة الأمريكية، نقلًا عن أندريوس تورسا، مستشار وسط وشرق أوروبا في شركة الاستشارات “تينيو”، أن هذه المحادثات لم تترك مجالًا للتفاؤل في كييف، خاصة مع إبداء واشنطن استعدادًا غير مسبوق للنظر في مطالب روسية، من شأنها تقويض الأمن الأوكراني على المدى الطويل.
ويرى الخبراء الاستراتيجيون أن هذا التحول في السياسة الأمريكية، قد يؤدي إلى إعادة رسم خريطة النفوذ في شرق أوروبا، مع تداعيات جيوسياسية قد تمتد لسنوات مقبلة.
حذّر هولجر شميدينج، كبير الاقتصاديين في بنك بيرنبيرج، من أن ترامب قدم تنازلات كبيرة لروسيا قبل بدء المفاوضات، خاصة فيما يتعلق بعضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وأوضح أن روسيا لم تقدم أي تنازلات في المقابل، مما قد يشجعها على المطالبة بالمزيد.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا وروسيا، كيث كيلوج، قد ألغى مؤتمرًا صحفيًا كان مقررًا عقده في كييف، في خطوة اعتبرها المحللون مؤشرًا إضافيًا على تراجع الاهتمام الأمريكي بالملف الأوكراني.