
أعرب عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي -الذي تم الإفراج عنه اليوم الخميس- عن شكره إلى كل من عمل على إطلاق سراح الأسرى.
وعقب الإفراج عنه، قال “مهما كان من الكلمات في المعاجم فإنها لا توفي أهل غزة المقاومين الشجعان حقهم، كما نتوجه بالتحية إلى أبناء شعبنا في العالم وأحرار العالم”.
وختم رسالته بالقول: “سيبقى هدف أبناء شعبنا صغيرًا وكبيرًا عبر التاريخ وحدة الأمة العربية لتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها”.
أقدم سجين في العالم
نائل البرغوثي، أقدم سجين فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهو أيضا “أقدم أسير في العالم” حسب موسوعة جينيس للأرقام القياسية عام 2009.
وغيّر البرغوثي انتماءه من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى حركة المقاومة (حماس)، ويلقبه الأسرى بـ”أبو النور”.
أُفرج عن البرغوثي اليوم الخميس ضمن مئات الأسرى الفلسطينيين المحررين، في إطار الدفعة السابعة والأخيرة من المرحلة الأولى في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
44 عامًا في سجون الاحتلال
وأمضى البرغوثي ما مجموعه أكثر من 44 عاما متنقلا بين زنازين السجون الإسرائيلية، ويعد أبرز رموز الحركة الفلسطينية الأسيرة.
ويمثل الإفراج عن البرغوثي لحظة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني، إذ يجسد نموذجا للثبات رغم العقوبات المتكررة التي فرضتها عليه إسرائيل ولم تنجح في كسر إرادته، حسب وكالة “الأناضول” التركية.
من سجون الاحتلال إلى الإبعاد
واعتُقل البرغوثي للمرة الأولى عام 1978، وحُكم عليه بالسجن المؤبد (مدى الحياة)، إضافة إلى 18 عامًا بتهمة تنفيذ عمليات مسلحة، وتنظيم خلايا للعمل ضد الاحتلال الإسرائيلي، والانتماء إلى حركة فتح.
في 18 أكتوبر 2011 أُفرج عنه ضمن صفقة “وفاء الأحرار” (جلعاد شاليط)، لكنه اُعتقل مجددا في 18 يونيو 2014، وحُكم عليه بالسجن 30 شهرا.
وبعد انقضاء محكوميته أعاد الاحتلال فرض حكمه السابق بالسجن المؤبد و18 عاما عليه بزعم وجود “ملف سري” كما حدث مع عشرات ممن تم تحريرهم ضمن صفقة شاليط.
ويقبع في سجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف فلسطيني، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.