
قالت “شبكة أطباء السودان” إن مدينة “بارا” بولاية شمال كردفان تشهد أوضاعاً إنسانية مأساوية، بعد ارتكاب ميليشيات “الدعم السريع” جرائم مروّعة ضد المدنيين العزّل، مشيرةً إلى أن عشرات الجثث لا تزال مكدّسة داخل المنازل بعد منع ذوي الضحايا من دفنهم.
وأوضحت “الشبكة”، في بيان صحفي نشرته، اليوم الثلاثاء، على “فيسبوك”، أن التقارير الميدانية تشير إلى انقطاع كامل للاتصالات وانعدام الخدمات الطبية والإنسانية في المدينة، ما فاقم من معاناة السكان، وأضافت أن عدد المفقودين في تزايد مستمر، في وقت يعيش فيه الأهالي تحت حصار شامل يقيّد حركتهم ويمنع وصول المساعدات.
وحذّرت “الشبكة” من كارثة صحية وبيئية وشيكة نتيجة تكدس الجثث داخل المنازل، إلى جانب انهيار النظام الصحي بالكامل وانتشار الأمراض وسوء التغذية، خصوصاً بين الأطفال والنساء وكبار السن.
وأشارت “الشبكة” إلى أن مئات المدنيين يفرّون يومياً من “بارا” سيراً على الأقدام في ظروف قاسية تفتقر إلى الغذاء والدواء والمأوى، واصفة المشهد بأنه “جحيم إنساني مفتوح”.
واعتبرت “شبكة أطباء السودان” أن ما يجري في “بارا” جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس، داعيةً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإنسانية إلى التدخل الفوري لوقف الانتهاكات وفتح ممرات آمنة للمدنيين، وتمكين الأسر من دفن موتاها بكرامة.
اقرأ أيضا: السودان.. تقارير أممية ودولية توثق انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في الفاشر





