كشفت صور أقمار صناعية، قامت وكالة “أسوشيتد برس“، بتحليلها، اليوم الأربعاء، أن إيران بدأت في إعادة بناء منشآت إنتاج الصواريخ التي استهدفتها إسرائيل خلال المواجهة العسكرية التي استمرت 12 يومًا، بين الطرفين،
وتُظهر الصور جهودًا مكثفة لإعادة الإعمار، إلا أن تحليل الوكالة يشير إلى غياب عنصر حاسم وهو الخلاطات الضخمة اللازمة لتصنيع الوقود الصلب المستخدم في هذه الأسلحة.
ويُعتبر إعادة بناء هذا البرنامج الصاروخي أمرًا حيويًا لـ”إيران”، التي تعتبر الصواريخ من أهم أدواتها للردع العسكري، خاصة بعد أن أثرت الحرب على منظومات دفاعها الجوي.
وفقًا لخبراء صواريخ تحدثوا لوكالة “أسوشيتد برس”، يمثل الحصول على هذه الخلاطات هدفًا رئيسيًا لطهران، لا سيما مع التوقعات بإعادة فرض عقوبات أممية عليها، هذه العقوبات قد تفرض قيودًا صارمة على أي تطوير في برنامجها الصاروخي.
وتُعرف هذه الآلات بـ”الخلاطات الكوكبية” نظرًا لآلية عملها الفريدة، ويُشير الخبراء إلى أنها ضرورية لإنتاج الوقود الصلب.
وقال “سام لير”، الباحث في مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار، إن البنية التحتية الأساسية لا تزال موجودة، وإن “البنية التحتية ستكون جاهزة للعمل مجددًا” بمجرد الحصول على المعدات المفقودة.
ويعتقد الخبراء والمسؤولون الأمريكيون أن الصين قد تكون مصدرًا محتملًا لهذه المعدات، نظرًا لسابق تعاونها في توفير مكونات ومواد مرتبطة بإنتاج وقود الصواريخ لإيران.
اقرأ أيضا: «ميدفيديف» يحذر من تقلب مواقف «ترامب» والسياسة الغربية
