ملفات وحوارات

أسامة كمال ل البورصجية : السائق خالد عبد العال ملحمة بطولية .

لا سيطرة كاملة علي محطات الوجود مع وجود أنشطة تجارية داخلها

قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق معلقا علي حادث محطة الوقود التي أنقذها السائق البطل خالد عبد العال
في السابق كانت إجراءات السلامة في محطات الوقود محكمة وتحت رقابة صارمة. لكن مع دخول الأنشطة التجارية إلى محيط المحطات — من سوبر ماركت ومطاعم و كافتريا زادت تعقيدات الإدارة ولم تعد السيطرة الكاملة ممكنة.”

وأضاف كمال في تصريحه الخاص ل “البورصجية “. .
في ظل هذا الواقع المعقد، ما فعله السائق خالد عبدالعال هو ملحمة بطولية بكل المقاييس. نحن نتحدث عن شاحنة تحمل 40 طنًا من الوقود، واندلاع شرارة واحدة كان كفيلاً بتحويل المنطقة إلى كتلة نار.”

وأكد الوزير:
“جميع محطات الوقود مزوّدة بإجراءات سلامة جيدة وبأجهزة إطفاء حريق حديثة، لكن السائق أدرك في لحظة الأزمة عدم قدرة عمال المحطة على السيطرة على الحريق بسبب سرعة انتشاره وضخامته، فاختار التضحية بنفسه وقيادة الشاحنة بعيدًا عن المواطنين، في قرار لا يصدر إلا عن شخص يتحلّى بأعلى درجات الشجاعة والمسؤولية.”

خسارة موجعة.. وتقدير رسمي

رغم محاولات إنقاذه، أُصيب خالد بحروق بالغة، ولفظ أنفاسه الأخيرة مساء الأحد.

الخبر كان صدمة كبيرة لأسرته، خاصة أنه كان يجهّز لزفاف نجله المقرر يوم 19 يونيو الجاري، وهو حلم لم يكتمل.

لم تتوقف مشاعر الحزن عند حدود قريته؛ فقد نعاه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، واعتبره نموذجًا للبطولة والتضحية، ووجّه بتكريم أسرته وصرف معاش استثنائي.

كما أعلن وزير العمل محمد جبران عن صرف 200 ألف جنيه لأسرة السائق، تقديرًا لتضحيته الجليلة.

وفي بادرة وفاء، قرر رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان إطلاق اسم خالد عبدالعال على أحد شوارع المدينة، ليظل اسمه محفورًا في ذاكرة المكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *