أكد أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف المصرية، أن الاتحاد الذي يضم أكثر من ستة ملايين شركة عضو، يضع في مقدمة أولوياته دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في القارة الأفريقية، من خلال تعزيز التعليم والتدريب، وخلق فرص العمل، واجتذاب الاستثمارات والتكنولوجيات الحديثة.
وقال الوكيل، خلال كلمته على هامش منتدى الأعمال المصري–الرواندي، إن الدور المحوري يتمثل في زيادة التجارة البينية والاستثمار بين دول القارة، وتحسين شبكات النقل واللوجستيات، وتوسيع نطاق تمويل التنمية، إلى جانب دعم الابتكار والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، مع الالتزام الكامل بتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية.
وأضاف أن الاستراتيجية الحالية تركز على التحول من تصدير المواد الخام إلى تصنيعها داخل أفريقيا بأيدي الشباب، بما يسهم في خلق قيمة مضافة ويفتح آفاقًا جديدة للتشغيل والتنمية.
وأوضح الوكيل أن الاتحاد أطلق عددًا من المبادرات المهمة، من بينها إنشاء غرف تجارية ثنائية مع الاتحاد الأوروبي والدول العربية ودول البحر المتوسط والصين وتركيا واليابان وكوريا، إلى جانب توقيع اتفاقية مع “موانئ دبي العالمية” لتوفير منصة للترويج التجاري والخدمات اللوجستية مجانًا. كما تم البدء في تنفيذ مشروعات ممولة من الاتحاد الأوروبي لدعم التجارة والاستثمار، فضلًا عن تعزيز مبادرة تمويل التجارة بالعملة المحلية عبر بنك التصدير والاستيراد الأفريقي.
وأشار رئيس اتحاد الغرف المصرية إلى أن الهدف هو جعل أفريقيا “أرض الفرص للأفارقة”، في قطاعات الصناعة والتجارة والزراعة والبنية التحتية والمشروعات الكبرى والسياحة، مؤكدًا أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير الذي قدمته مصر لاستضافة الاتحاد الأفريقي باعتباره منظمة دولية معتمدة بمرسوم رئاسي صادق عليه البرلمان.
وفيما يخص التعاون الثنائي مع رواندا، كشف الوكيل عن خطة عمل تركز على أربع ركائز أساسية، تشمل نقل الخبرات المصرية في مضاعفة إنتاج الكهرباء وإنشاء آلاف الكيلومترات من الطرق السريعة، وإقامة مناطق صناعية مشتركة لدعم التصنيع المحلي وتوفير فرص عمل للشباب، وتعزيز التعاون في قطاعات الخدمات خاصة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة، بالإضافة إلى مساندة القطاع الخاص في الوصول إلى التمويل التنموي عبر مؤسسات إقليمية ودولية.
وأكد على أن المرحلة الحالية هي مرحلة العمل والتكامل، بما يضمن تحقيق التنمية المشتركة وبناء مستقبل أكثر ازدهارًا لشعوب القارة الأفريقية.
