ينتظر الرئيس التركي المُعاد انتخابه لولاية رئاسية ثالثة، العديد من التحديات على المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، والتي يُنظر إليها على أنها الملفات التي تنتظر البت الفوري من قبل الرئيس التركي، بعد نجاحه في التفوق على منافسه المعارض كمال كيليتشدار أوغلو.
وركّزت وكالة الأنباء الفرنسية AFP، على الأولويات التي سينظر إليها اردوغان خلال ولايته الرئاسية الجديدة:
مكافحة التضخم
أدت أزمة تكلفة المعيشة إلى تآكل القوة الشرائية للأتراك، حيث بلغ التضخم السنوي حوالي 40% في أبريل الماضي، وذلك بعد أن بلغ ذروته رسميًا عند 85% في العام الماضي.
وتفاقمت الأسعار المتصاعدة بسبب سياسة أردوغان غير التقليدية المتمثلة في خفض أسعار الفائدة، اعتقادًا بأنه سوف يسهم في خفض التضخم، وهو الأمر الذي شدد عليه خلال الحملة الانتخابية.
وفقدت الليرة أكثر من نصف قيمتها في عامين، وذلك على الرغم من تدخلات الدولة التركية المتكررة التي تهدف إلى تجنب الانخفاضات الحساسة سياسيًا قبل الانتخابات.
انضمام السويد لـ “الناتو”
يحرص أعضاء حلف شمال الأطلسي “الناتو”، بقيادة الولايات المتحدة، على أن ترفع أنقرة حق النقض الذي يحول دون انضمام السويد إلى أقوى تحالف دفاعي في العالم.
وتواجه محاولة السويد للانضمام إلى “الناتو” مقاومة مستمرة من تركيا، بسبب رفض السويد لطلباتها بتسليم شخصيات تركية يشتبه في صلتهم بمسلحين أكراد محظورين.
ولم يؤد تبني السويد لتشريع جديد لمكافحة الإرهاب ودستور جديد ومحادثات دبلوماسية رفيعة المستوى إلى إقناع أنقرة وزملائها المجر الرافضين للتصديق على الطلب، بالعدول عن موقفهما الرافض لانضمام السويد للحلف.
المصالحة مع سوريا
حاول أردوغان إصلاح العلاقات مع سوريا في الأشهر الأخيرة، لكن المحادثات بوساطة روسية فشلت في تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وطالب الأسد بانسحاب القوات التركية من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا، وإنهاء الدعم للجماعات المسلحة.
وتسعى تركيا أيضًا إلى إعادة أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري إلى ديارهم، حيث أعلنت حكومة أردوغان عن خطط لبناء مئات الآلاف من الوحدات السكنية في شمال سوريا لتسهيل العودة “الطوعية” لما لا يقل عن مليون شخص.
آثار الزلزال
أدى الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، والذي ضرب تركيا وسوريا يوم 6 فبراير، إلى مقتل أكثر من 50 ألف شخص وتحويل مدن بأكملها إلى أكوام من الأنقاض.
وبالإضافة إلى الخسائر الفادحة في الأرواح، لا تزال التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي فرضتها الكارثة هائلة بعد 4 أشهر تقريبًا، إذ تم تشريد مئات الآلاف من الناجين المصابين، يعيشون في خيام أو أماكن إقامة مؤقتة أخرى.