تمكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من الانتصار على منافسه المعارض كمال كيليتشدار أوغلو، في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية، والتي أُقيمت أمس الأحد، وذلك بعد حصول على ما يزيد على 52% من أصوات الناخبين.
وسلطت هيئة الإذاعة البريطانية BBC، الضوء على خطاب أردوغان أمام أنصاره، بعد حسمه للسباق الانتخابي، والذي أكد خلاله أنه سيكون رئيسًا لكل الأتراك، وليس لمن انتخبوه فقط.
وذكرت الإذاعة البريطانية أن هذه التصريحات ليست كافية لتوحيد البلاد التي تعاني انقسامًا واضحًا، ظهرت معالمه برفض ما يقرب من نصف الشعب التركي لسياسة أردوغان، وتفضيلهم منح أصواتهم لأوغلو، مشيرة إلى أن ذلك يعد دليلًا واضحًا على أنهم لا يدعمون سياسة أردوغان.
ووصفت دعوة أردوغان للتوحد بـ “الجوفاء”، لا سيما وأنها اقترنت بالسخرية من أوغلو، فضلًا عن ترديده كلمات تحمل سخرية من خصمه تقول “وداعا يا كمال”، في تلميح إلى انتهاء دوره بالعمل السياسي بخسارته للاستحقاق الرئاسي.
وحول الأزمات الاقتصادية التي تشهدها تركيا، قال سيلفا ديميرالب، أستاذ الاقتصاد في جامعة كوج في إسطنبول: “إذا استمروا في معدلات الفائدة المنخفضة، كما وجه أردوغان، فإن الخيار الآخر الوحيد سيكون فرض قيود أكثر صرامة على رأس المال”.
ووصلت نسبة المشاركة في الجولة الثانية إلى 83.99 % من الناخبين الذين لديهم حق التصويت، إذ أدلى 36.5 مليون تركي بأصواتهم، بحسب الهيئة العليا للانتخابات في تركيا.