أكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن مصر قادرة على إنهاء أزمة “سد النهضة” ولديها خيارات متعدّدة، لكنّها تصر على الوصول إلى حلٍ من خلال الطرق الدبلوماسية.
وقال بيومي في حديث لوكالة أنباء العالم العربي إن قائدا عسكريا، لم يسمّه، قال له في أحد اللقاءات “لو سابولنا الموضوع هنخلصه خلال 10 دقائق”، في أول تصريح من نوعه، منذ اندلاع الأزمة.
ومع ذلك يستبعد السفير بيومي الحل العسكري ويعبّر عن رفضه له، قائلا إنه يفضّل الحلول الدبلوماسية مهما كان الأمر.
وتقدّمت مصر رسميّا بأربع شكاوى إلى مجلس الأمن بسبب ما وصفته باستمرار “انتهاكات إثيوبيا المتكررة” للقانون والاتفاقات الدولية، بما فيها اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015 المتعلق بسد النهضة.
وترى مصر أن تصرّفات إثيوبيا بشأن ملء السد وتشغيله، والتي تصفها بالأحادية، تشكّل تهديدا وجوديا لها.
واعتبر مساعد وزير الخارجية الأسبق أن أخطار السدّ لا تقتصر على تأثيره في حصة مصر من مياه نهر النيل، والتي يرى أنها لم تتأثر حتى الآن، وإنما ما يشكله السد من تهديد كبير حال انهياره.
وقال “إثيوبيا لم تقم بالدراسات الكافية للمشروع، ما قد يهدّد بانهياره ويُعرّض السودان للغرق… تأثّر حصّة مصر من مياه نهر النيل خط أحمر لا يُمكن قبول تجاوزه”.
وأرجع بيومي تأكيد وزير الخارجية المصري على وقف المفاوضات مع إثيوبيا إلى رغبة القاهرة في توضيح ما سمّاه “التعنت الإثيوبي” للرأي العام العربي والعالمي.
وتستعدّ إثيوبيا للتخزين الخامس للمياه في بحيرة سدّ النهضة بعد انتهائها من الأعمال الخرسانية لتعلية الممر الأوسط؛ وكانت قد أعلنت انتهاء عمليّة الملء الرابع في سبتمبر أيلول الماضي، دون التشاور مع دولتي المصب.