سلايدرعالم

صفقة “تبادل محتجزين” بغزة.. مفاوضات “مبشرة” وتصريحات “مضرة”

لا تزال التفاصيل متضاربة حول ما توصل إليه المفاوضون الدوليون بشأن صفقة تبادل المحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس، ووقف الحرب الغاشمة في قطاع غزة التي دخلت شهرها الرابع.

مقترح لتبادل كل الأسرى والمحتجزين لدى إسرائيل والفصائل الفلسطينية

ودخلت الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة يومهًا الثامن عشر بعد المئة، ففي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء جراء العدوان المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 26900 شهيد، بالإضافة إلى نحو 66 ألف جريح، وآلاف المفقودين.

مفاوضات باريس

والأحد، عُقد اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة مصر والولايات المتحدة وقطر وإسرائيل، للتباحث بشأن صفقة تبادل محتجزين ووقف الحرب في غزة، تتم عبر 3 مراحل.

والثلاثاء، أعلن رئيس المكتب السياسي لـ “حماس” إسماعيل هنية، أن حركته تسلمت مقترح الصفقة الذي تم تداوله في إطار مساعي وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإتمام اتفاق لتبادل الأسرى، وأنها بصدد دراسته.

وتجري الولايات المتحدة ومصر وقطر اتصالات مع إسرائيل فيما تجري مصر وقطر اتصالات مع “حماس” للتوصل إلى اتفاق ثاني لإطلاق أسرى إسرائيليين من غزة بمقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق نار في غزة.

مفاوضات مبشرة

وفي مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، قال رئيس وزراء قطر: “نحن في وضع أفضل مما كنا عليه قبل بضعة أسابيع. لقد توصلنا إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن نقطة البداية، ولكن هناك المزيد الذي يتعين علينا القيام به”.

ووفقا لمسؤولين مطلعين على المحادثات المباشرة وغير المباشرة بين الأطراف الخمسة، مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل وحركة حماس، فإن المحادثات إيجابية بصفة عامة، إلا أن الصفقة ليست وشيكة، بحسب “رويترز”.

لا وقف لإطلاق النار

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لن يوافق على اتفاق جديد محتمل لوقف إطلاق النار في حرب غزة وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين “بأي ثمن”، حسبما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” مساء الأربعاء.

وقال نتنياهو: “لدينا خطوط حمراء”، مكررا تصريحات سابقة بأن إسرائيل لن تنهي الحرب، ولن تسحب قواتها من قطاع غزة ولن تطلق سراح “آلاف الإرهابيين” من السجون الإسرائيلية مقابل صفقة محتجزين.

نتنياهو يسعى لإفشال الصفقة

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين مشاركين بمفاوضات تبادل المحتجزين، قولهم إن “تصريحات نتنياهو مضرة، وربما يسعى لإفشال الصفقة”.

ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية، مساء الأربعاء، عن مسؤول – لم تسمه – قوله إنه هناك مخاوف “من أن يكون الهدف من التطرف في تصريحات نتنياهو في الأيام الأخيرة تشجيع حماس على التشدد في مواقفها ونسف الصفقة”.

تفاصيل الاتفاق

ووفقا للقناة 12 الإسرائيلية، أبلغ رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنياع، وزراء حكومة الحرب بالملامح الرئيسية لاتفاق محتمل. ويشمل ذلك إطلاق سراح 35 محتجزًا من الإناث والمرضى والجرحى والمسنين في مرحلة أولى يتوقف فيها القتال لمدة خمسة أسابيع.

وسيتبع ذلك وقف إطلاق نار آخر لمدة أسبوع، سيحاول خلاله المفاوضون أيضا إطلاق سراح الشبان والمحتجزين، الذين تصفهم حماس بأنهم جنود.

في وقت سابق، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن مسودة وقف إطلاق النار التي تم التفاوض عليها في باريس تنص على إطلاق سراح جميع المدنيين المختطفين من إسرائيل في البداية خلال وقف إطلاق النار المحتمل لمدة ستة أسابيع.

ووفقا للتقرير، سيتم إطلاق سراح ثلاثة سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل كل محتجز إسرائيلي. وقالت الصحيفة إنه لا يزال من غير الواضح من هم السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم ومن سيحدد ذلك.

وحتى مساء الأربعاء، لم ترد حركة حماس بعد على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار، وفقا لـ”تايمز أوف إسرائيل”.

إطلاق 100 محتجزًا

وكانت هدنة سابقة استمرّت أسبوعًا في أواخر نوفمبر الماضي (2023) أتاحت إطلاق سراح حوالي 100 محتجزًا من الذين اختطفتهم حماس خلال هجومها المباغت على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر.

ويومها أطلقت الحركة سراح هؤلاء مقابل وقف إسرائيل إطلاق النار وإفراجها عن 240 سجينًا فلسطينيًا.

وبحسب السلطات الإسرائيلية التي تتعرّض لضغوط شديدة من عائلات الأسرى للقبول باتفاق تبادل جديد فإنّ ما يقارب 132 محتجزًا لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، 28 منهم يعتقد أنّهم ماتوا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *