وافق مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي على إرسال وفد تابع للأمم المتحدة لزيارة شمال غزة، لتحديد ما هو مطلوب من أجل عودة المدنيين إلى المنطقة.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية اليوم الاثنين، بأن الموافقة على الزيارة جاءت بضغوط أمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن موافقة إسرائيل على الزيارة كانت مشروطة بأن يقوم الوفد الأممي قبل الدخول إلى غزة، بزيارة المستوطنات الحدودية المحيطة بقطاع غزة للتعرف على حجم “الدمار الذي خلفته مجزرة حماس”، وأن يشارك ممثل أمريكي في الوفد، بالإضافة إلى توضيح إسرائيلي بألا تعني الزيارة إمكانية عودة سكان غزة الذين تم إجلاؤهم من شمال القطاع، في هذه المرحلة.
ولفتت الصحيفة الى انه لم يتضح بعد من سيوفر الحماية لاعضاء الوفد، بين جيش الاحتلال أم قوة من الامم المتحدة، مشيرة إلى أنه سيتم تنسيق الزيارة من قبل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى الشرق الأوسط تور وينسلاند.
وأشارت إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو كان قد تعهد أمام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بالموافقة على زيارة الوفد الأممي تمهيدا لعودة السكان الفلسطينيين بناءً على الطلب الأمريكي والذي رفضته تل ابيب منذ البداية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الخامس عشر بعد المئة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 26 ألفا و 422 شهيدا، وإصابة 65 ألفا و 87 جريحا، في آخر إحصائية معلنة اليوم السبت، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.