شهدت مصر في الآونة
القتل بنيران صديقه القاتل والمقتول من دم واحد مهندس حديث التخرج يرتكب مذبحة عائلية بدار السلام
الأخيرة جرائم عنف أسرية بعضها أودي بحياة فرد وبعضها الأخر بحياة كل أفراد الأسرة في تطور غير محمود وملحوظ لمستوي الجريمة كما وكيفا.
أخر هذه القضايا الذي يتم تداوله حاليا على الساحة المصرية ما حدث في منطقة دار السلام بمحافظة القاهرة وهي واقعة لم تكن جديدة من نوعها راح ضحيتها أسرة كامله والمفجع أن الابن كان وراء مقتل أبويه وشقيقة الأكبر إذا أقدم مهندس على التخلص من أسرته رميا بالرصاص ويا للحسرة لم يستمتع بهذا القلب سوا شهور قليلة لأنه حديث التخرج وذلك بسبب خلافات أسرية وهي الميراث وحاجته إلى للنقود.
وكشفت التحقيقات بأن المتهم شاب يبلغ من العمر23 عاما يدعى “أحمد.م.أ” مهندس حديث التخرج أقدم على قتل والده ووالدته وشقيقه الأكبر وصديقه صادف تواجده أثناء الحادث داخل منزل الأسرة الكائن بمنطقة حدائق المعادي وذلك طمعًا في التحصل على جميع ممتلكات العائلة.
وأضافت التحقيقات بأن ألابن اختلف مع والده بسبب رغبة الأول في الحصول على كافة ممتلكات الأسرة، حينها استشاط الابن الجاحد غضبًا وأجبر والده على توقيع أوراق مبايعة بكل ما يملك، ولم يكتفِ أحمد بذلك؛ حيث أخرج سلاحا ناريا وأطلق صوب والده أعيرة نارية فسقط قتيلا.
وتابعت التحقيقات: أسرعت والدته التي تدعى “عزة” إلى الغرفة لمعرفة ما جرى، ليطلق نحوها الابن عيارًا ناريًا أسقطها قتيلة، ومن ثم الشقيق “هيثم” وأيضًا صديق يدعى “محمد” تصادف تواجده بالمنزل .
تأتي تفاصيل الواقعة حينما نشبت خلافات عائلية بين مهندس وأسرته وصادف تواجد صاحب شقيقة لكن اشتد الخلاف ونشبت مشادة كلامية، وتطورت لمشاجرة صوب على أثرها المتهم سلاحًا ناريًا وأطلق الأعيرة منها، ونتج عنه مصرع كلا منهم .
البداية بتلقي اللواء عمرو إبراهيم مدير مباحث القاهرة أخطارا من الرائد عبد الرحمن رجائي معاون أول مباحث دار السلام بورود بلاغا من الأهالي بوجود متوفيين داخل منزل بمنطقة حدائق المعادى بدار السلام وعلى الفور أنتقل برفقة قوة من الامن وعثر على جثث رجل وسيدة وشابين وتبين قيام نجل الاول والثانية وشقيق الثالث بقتلهم رميا بالرصاص بسبب خلافات على الميراث وعلي الفور القى القبض على المتهم وجارى مناقشته للوقوف على ملابسات الواقعة وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
اعترف بارتكاب الجريمة
وبمواجهة المتهم أمام المقدم وسام عطية رئيس المباحث أقر بحقيقة ارتكابه للواقعة، مبررًا فعلته بوجود خلافات بينهم، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت الجهات المختصة التحقيقات.
رأي علم النفس والاجتماع في الحادثة
قالت دكتوره أسماء علي أستاذه علم النفس أن الضغوط المادية والاقتصادية تدخل عاملًا في ارتكاب الجرائم فمثلًا عندما نرى أن هناك شاب بلغ 30 عامًا ولا يستطيع الزواج هذا سيعله عدوانيًا ويُمثل ضغط عليه وتأثير نفسي وحينما يرتكب جريمة في حق من حوله، ليس للانتقام، بل يفكر في ارتكابها والانتحار بعدها، لأنه غير قادر على أن يعيش بشكل طبيعي.
وأشارت إلى أن المجتمع في حاجة لأن يكون هناك وعي أكثر من ذلك وحل مشكلة البطالة، واستقرار الوضع الاقتصادي، والترشيد في استخدام التكنولوجيا، مشيدة بما تقوم به الحكومة من تطوير العشوائيات وتوفر سكن مناسب، ويكون هناك خصوصية، ومستوى آدمي جيد
واضافت أن القضية خطيرة ويجب التنويه عنها عبر وسائل الإعلام، لتجنب ارتكاب مثل هذه الجرائم لأتفه الأسباب
وقال الدكتور عمر كمال أستاذ علم الاجتماع إن جرائم القتل داخل الأسرة بشعة، وإن مرتكبى هذه الجرائم مريض نفسيا، وإن المرض كان كامنا داخله وليس وليد لحظة ارتكابه الجريمة، ووصف هذه الشخصيات بأنها غير سوية فى تعاملها مع محيط الأسرة أو المجتمع، وفى حالات كثيرة تصاب بالتهيؤات ما يجعلهم يتخيلون على سبيل المثال مشاهدة عفريت يخنق أحد أفراد أسرته فيقتل أحدهم، وهو فى هذه الحالة يتخيل أنه يقتل العفريت.
أشار كمال إلى أن هذه الشخصيات مصابة بفصام الشخصية والشك الدائم فالذى يقتل عائلته بسبب ميراث أو نقود هو سلوك مرضى غير مألوف ويجب عليه التوجه إلى طبيب نفسى لتقويم سلوكه، لأنه يحتاج لنوعين من العلاج؛ الأول نفسى والثانى دوائى، ليتجنب تفاقم المرض أو التورط فى جرائم أخري .