عرضت إسرائيل إيقاف هجماتها العسكرية على قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح كل الأسرى المدنيين والعسكريين لدى حركة “حماس”، بما في ذلك جثث الإسرائيليين الذين قتلوا في القصف.
غضب واسع.. مفاجأة صادمة في نتائج التصويت بالأمم المتحدة على قرار إيقاف قصف غزة
لكن “حماس” رفضت مناقشة هذا العرض، وطلبت في المقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل ومن ضمنهم قيادات في الحركة، إضافة إلى التفاوض حول تهدئة طويلة المدى، وفقا لما قاله مصدران مطلعان على المفاوضات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP).
وقال المصدران إن “إسرائيل لم ترد على طلب حماس عبر الوسطاء”، فانتقل التفاوض إلى دراسة إفراج “حماس” عن المدنيين الإسرائيليين المحتجزين، إضافة الى جثث من قتلوا سواء في القصف الإسرائيلي أو تم خطف جثثهم، إضافة إلى مزدوجي الجنسية بمن فيهم مدني إسرائيلي.
وقال المصدران وهما قطري ومصري، إن هناك تقدما واضحا في المفاوضات وصل إلى حد دراسة أيام وساعات التهدئة الإنسانية المطلوبة، إذ طلبت “حماس” تهدئة إنسانية لخمسة أيام إضافة إلى السماح بدخول الوقود وفتح ممر إنساني لخروج المصابين الفلسطينيين إلى المستشفيات المصرية عن طريق معبر رفح، مقابل الإفراج عن هؤلاء الأسرى.
لكن إسرائيل لم توافق على هذا المقترح، وفقا للمصدرين، اللذين أوضحا أن إسرائيل وافقت على تهدئة ليوم واحد فقط بشرط وجود جهات دولية لضمان سلامة المدنيين ومزدوجي الجنسية، ولم توافق حتى الآن على دخول الوقود بينما وافقت على فتح ممر آمن لخروج الجرحى الفلسطينيين والمواطنين الأجانب وإدخال المساعدات عبر معبر رفح.
ولم تمانع إسرائيل مقترحا للوسطاء للإفراج عن نساء وأطفال قصر فلسطينيين معتقلين لديها، لكن بما لا يشمل فلسطينيات تصنفهم إسرائيل بأن أيديهن “ملطخة بالدماء”.
وتوقع المصدران أن يتم الاتفاق على التفاصيل الدقيقة المتبقية خلال وجود وفد من حماس في القاهرة، اليوم السبت، على أن يبدأ تنفيذ الاتفاق فور إتمام بقية التفاصيل.
في سياق متصل، قال مسؤولون لشبكة “سي.إن.إن” الأمريكية إن المحادثات ستستمر لمتابعة المفاوضات بشأن الرهائن، موضحين أنها عبارة عن “شد وجذب”. لكنهم أصروا على أنه “لا يوجد سيناريو للتوقف عن مواصلة المحادثات حتى يتم إطلاق سراح الرهائن”.
وردا على سؤال حول صفقة محتملة لإطلاق سراح أكثر من 200 رهينة محتجزين في غزة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، الجمعة “تجاهلوا الشائعات، فحماس تستخدم الإرهاب النفسي”، مؤكدا أن “القوات سوف تواصل ضرب مدينة غزة، وكذلك دعوة المدنيين إلى الإخلاء جنوبا”.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن عن توسيع عملياته البرية في غزة، فيما انطلقت صفارات الإنذار في مدينة عسقلان الإسرائيلية في إشارة إلى سقوط صواريخ.