الأزمة الطاحنة في اعلاف الدواجن وعدم توفير الدولار لاستيراد كميات كافية من الأعلاف أدت لارتفاع كبير في أسعار الدواجن ومن ثم بيض المائدة الذي تنتجه نحو 14الف مزرعة تنتج ما بين 14 الي 15مليار بيضة سنوي.
وكشفت أزمة اعدام نحو 100الف كتكوت في الآونة الأخيرة بسبب قلة اعلاف تربية الدواجن عن وجود خطر يهدد الثروة الداجنة التي يعمل فيها أكثر من 3 ملايين شخص في نحو 40 الف مزرعة منهم 26الف مزرعة تسمين انتاج الدواجن وهذا الأمر جعل كثير من مربي الدواجن يتجهون لبيع بيض الفقس الذي يتحول لكتاكيت ومن ثم الي فراخ وهو ما ظهر معه تحذيرات من وجود بيض رايق وبيض به أجنة كتاكيت ميته للبيع لمصانع ومحلات الحلويات وبعض المطاعم بثمن أقل من بيض المائدة المعتاد بلونيه الاحمر والابيض وهو أمر إن صح يهدد صحة المواطن بجانب الأزمة في ارتفاع سعر البيض بسبب ارتفاع اعلاف مزارع الدواجن المخصصة لإنتاج البيض .
هل البيض المصري في خطر ؟
أكد عبدالعزيز السيد رئيس شعبة انتاج الدواجن بالغرف التجارية أن ما يقال عن بيع بيض الفقس والتفريخ بعد ارتفاع أسعار الأعلاف الخاصة بتسمين الدواجن وانصراف المربين عن إنتاج الدواجن وبيعه في السوق بديلا عن بيض المائدة وهو غير صالح كلام غير منطقي وغير عقلاني لأن البيض الفاسد يظهر شكله ورائحته في اي طعام سواء كما يتردد لبيعه لمصانع الحلويات أو المطاعم وهو في رأي من سابع المستحيلات ..الا اذا استخدمت بيض سايح اوتعرض للتخزين مدة طويلة ..لكن ممكن تستخدم بعضها ببعض الكسر قبل أن يتعرض للتلف وهو صالح للاستخدام وطبيعي يكون سعره اقل .
وأضاف أن مصر تنتج سنويا من 14 لـ 15 رمليار بيضه ومن 1.5 لـ2 مليار فرخة مثمنة سنويا وتمثل نحو 75في المئة من البروتين ونصيب الفرد من الفراخ سنويا 21كيلو ومن البيض 8كيلو ليصل حتي 40 كيلو سنويا لكل فرد من الفراخ والبيض .
وأشار إلى أن أكثر من90 % من بيض التفريخ يكون صالح التفريخ والفقير لإنتاج كتاكيت للتسمين خلال دورة التسمين والعلف ويدخل أجهزة التفريخ لمدة 8ايام وأجهزة الفقس 3ايام ويكون تعرض للحرارة والرطوبة التي لا تسمح باستخدامه ويتحول للاستخدام مع اعلاف المواشي وهو غير ضار لها
الفرق بين بيض المائدة والتسمين
قال الدكتور خالد محروس استاذ رعاية الدواجن والنعام إنه هناك فرق بين بيض المائدة وهو ما يتم إنتاج نحو 14 مليار بيضة سنويا من مزارع الدواجن ويتم فيها تربية الدواجن للبيض فقط أما ما يتم الحديث عنه وهو بيض التسمين الذي ينتج الكتاكيت وثم تصبح دواجن بعد دورة كاملة من الأعلاف وهذا البيض يسمي بيض تسمين مخصب من خلال مزارع امهات الدواجن ولابد من وجود ديوك في المزرعة.
وتابع “يدخل هذا البيض معدات التفريخ في درجات حرارة ورطوبة معينه حتي ينموا الجنين الكتكوت ثم تدخل معدات الفقس وفي المرحلة الأولي قبل الدخول أجهزة التفريخ يظهر من 15ل20في المئة بيض غير مخصب ويمكن استخدامه في مصانع الحلويات والأكل اما بعد دخول معدات التفريخ يكون بالفعل هناك بيض يموت فيه الجنين وبيض رايق غير صالح للتفريخ وهناك يكون تناوله خطر علي صحة الإنسان ويمكن إضافته لإغلاق الحيوانات .وحذر محروس من خطورة استخدام هذا البيض في الاكل لانه يكون ملئ بالميكروبات والسالومينا ويعرض الإنسان للتسمم”.
المزارع مرخصة وتخضع للمراقبة
الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس شعبة انتاج الدواجن اكد أن بيع البيض الرايق والفاسد نتيجة ارتفاع أسعاره وعدم قدرة المربين علي الاستمرار في تربية الدواجن كلام غير صحيح حتي لو هناك عدم استطاعة المربين انتاج الدواجن لندرة وغلاء اعلاف التسمين يتم التوقف كلية حتي عن إنتاج البيض المخصب المخصص للتسمين وبالتالي يتم الاكتفاء بإنتاج بيض المائدة وكله صالح للأكل .
وأشار إلى أنه توجد في مصر نحو 40الف مزرعة مرخصة ويتم مراقبتها من خلال الشعبة والجهات الرقابية ويتم اعدام البيض المخصب في حالة عدم وجود لجنة بداخلة مثل البيض البلدي ممكن يكون مخصب وتجد فيه بقعة بيضاء لكن قابل للاكل بدون مشاكل .أما بيض التفريخ عندما يدخل المعدات ولا تظهر فيه اجنة يتم استخدامه في أغراض علف المواشي وليس لاكل الإنسان ..بينما بيض المائدة الاحمر والابيض امن تماما ولم نسمع عن وجود بيض فاسد انتشر في الأسواق .لأن البيض أما ينتج للتفريخ وهو بيض مخصب ومن لا يوجد به جنين أو من مات الجنين بداخله يتم اكتشافه بسهوله وبالتالي ينصرف عنه المواطن .
البيض الفاسد يسبب مشاكل صحية
الدكتور عماد مجدي استشاري أمراض الباطنة والجهاز الهضمي يقول “بالتأكيد البيض الفاسد لو اكله اي شخص يتعرض لمشاكل صحية كبيرة ونزلات معوية حادة وتسمم قد يودي بالحياة بما يحتويه من ميكروبات وسامولينا سامة تضر بالجهاز الهضمي والكبد.لكت من الممكن اكتشاف فساد البيض بمجرد البدء في استخدامه في الطعام سواء بالسلق اوالقلي حتي عند خداع المواطن واستخدام البيض الفاسد في الاكل والحلويات تظهر له رائحة ولوم تجعل المواطن يعرفه بسهوله لكن علينا كحكومة تشديد الرقابة لأن الضمير يغيب في الازمات وارتفاع أسعار البيض قد تجعل التجار الجشعة تبيع بيض غير صالح للاستهلاك الادمي”.