كشف الرئيس عبدالفتاح السيسي تفاصيل اقتراحه لمسار الإصلاح الاقتصادي أمام المسئولين.
وتابع السيسي خلال كلمته بالمؤتمر الاقتصادي، اليوم الأحد، أنه :”قولتلهم لو معلملناش ده وعدينا بالقرار ده أناية واتأخرنا فيه هيبقى عاوزين نعدي بحر، ولو الشعب رفض قرار الإصلاح الاقتصادي الحكومة تقدم استقالتها الخميس وأنا هقدم استقالتي السبت وهدعو لانتخابات رئاسية مبكرة”.
وأشار السيسي إلى أن الجهاز الإداري بالدولة هو المسئول عن البناء، والهاجس يكمن في ردود الفعل الشعبية القادرة على تحمل تكلفة الإصلاح.
وفي سياق متصل قال السيسي، إن مجابهة التحديات كانت تصطدم بمحاذير الحفاظ على الاستقرار الهش للدولة، بد لا من التحرك في مسارات الحلول الحاسمة والتي تتسم بالخطورة.
وأكمل السيسي خلال كلمته بالمؤتمر الاقتصادي، اليوم الأحد، : “أنا بدرس البيئة المصاحبة وبشوف الدولة عندي، حجم الصلابة بتاعتها كرأى عام، يمكني من تمرير المسار اللي عايز فيه ولا لأ.. وأنا هفكركم إن في 2015 شلنا دعم جزئي عن الوقود، الناس كلها ساعتها قالت هو الرئيس السيسي بيغامر بشعبيته، وأنا كان تقديري في الوقت ده، لابد من استثمارا أكبر حجم في الإصلاح والبناء لأن الفرصة مش هتتعوض تاني، وقد لا يتواجد مسئول آخر في المكان ده بعد كده يقدر يبقى عنده هذا الحجم من الأرصدة اللي ممكن الناس تقبل منه”.
وأشار إلى أن من يتحمل المسئولية عليه أن ينتبه لكل شيء، مستطردا :”اللى قاعد وتحمل مسئولية الدولة والحفاظ عليها وعلى تقدمها ومستقبلها لازم ينتبه لكل خطوة قبل ما يخطوها”.
ونوه السيسي إلى أن محاصرة الضغوط الداخلية والخارجية كانت تطلب دعما شعبيا ومستمرا وتضحيات لم يكن الرأى العام مستعد لتقديمها في ظل حالة العوز والفقر، معقبا :”بتتكلموا على 7 تريليون جنيه ما يوازى 350 مليار دولار اتصرف خلال 7 سنيين اللى فات.. فيه دول أقل مننا قد الرقم ده على الأقل.. ورقم متواضع جدا، والكلام اللى بقوله كل الوزراء اللى قدامكوا بيسمعوه مني”.
وأضاف :”انتوا عايشين على دولة 7 % عبارة عن مستطيل من الأرض من أسوان لإسكندرية فيه 100 مليون و10 ملايين مركبة، بالعلم حجم الطرق لازم يحقق الحركة على هذا المستطيل بكفاءة وسهولة على مدار اليوم غير كده يبقا محققناش حاجة”.
وواصل السيسي أنه :”كان لا بد حجم البنية الأساسية وشبكة الطرق تخدم على حركة المجتمع وتحسينها مش فقط الاستثمار وسهولة تداول السلع.. لا.. لصالح الناس اللى كانت موجودة وبتتعذب أثناء حركتها في أى محافظة، وأتصور إن ده اتحسن بشكل كبير ومستمرين فيه”.
وأشار إلى أنه كان واضحا أن عمق الأزمة التي نعاني منها في العصر الحديث يتطلب إجراءات عاجلة وحلول جذرية
وتابع :”ممكن كلنا نقول عن حلول ورجال الاقتصاد يحطوا خرائط قوية ومهمة جدا.. طب هو اللى بيخلي الناس ما تعملش.. إذا كانت الأمور واضحة بالطريقة دي.. أي حد عاوز يعمل القرارات دي.. هي مش شجاعة قرار بقدر تكلفة القرار ده.. التكلفة أكبر من العائد.. بيقول بلاش نعمل الإجراء ده”.
وأكمل “وده السبب في تقدير المسئولية.. يا تري المجتمع والرأي العام والمفكرين والمثقفين هيقبلوا ده؟.. والبيئة الدينية والإعلامية كمان؟.. تجربة الإصلاح فى 77 كاشفة.. دى كانت قروش بسيطة.. التمن كان أكبر من العائد كبداية طريق إصلاح.. مهم وإحنا بنتكلم في المسار الاقتصادي.. لازم تحكمه عوامل اتخاذ القرار.. دي فلسفة الحكم والمسئولية.. واحنا قاعدين في مكاني وبتكلم.. كلامي لا يأخذ ولا يرد غير موقع المسئولية”.
وانطلقت فعاليات المؤتمر الاقتصادي ـ مصر 2022، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بالعاصمة الإدارية الجديدة.
يعقد المؤتمر، خلال الفترة من ٢٣ إلى ٢٥ أكتوبر الجاري.