تُحيي منظمة الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، ذكرى “نكبة” تهجير الفلسطينيين الـ 75، وذلك للمرة الأولى منذ هروب مئات الآلاف منهم عام 1948، بعد تقسيم الأمم المتحدة لفلسطين الخاضعة للحكم البريطاني آنذاك، إلى يهودية وأراضٍ للفلسطينيين.
ويحضر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، احتفال الأمم المتحدة بهذه الذكرى، وهو الأمر الذي وصفه رياض منصور، سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة، بـ “التاريخي”، كون الأمم المتحدة لعبت دورًا رئيسيًا في تقسيم فلسطين.
وقال منصور لمجموعة من مراسلي الأمم المتحدة: “إن المناسبة بمثابة إقرار من جانب الأمم المتحدة، بعدم قدرتها على حل هذه الكارثة على الشعب الفلسطيني لمدة 75 عاما”.
وأضاف: “كارثة الشعب الفلسطيني لا تزال مستمرة.. ما زالوا لا يملكون دولة مستقلة، وليس لديهم الحق في العودة إلى ديارهم كما دعا إلى ذلك قرار الجمعية العامة الذي تم تبنيه في ديسمبر 1948”.
وحول أسباب عدم احتفال الأمم المتحدة بهذه المناسبة رغم مرور وقت طويل على هذه “النكبة”، قال “منصور” إن الفلسطينيين تحركوا بحذر في الأمم المتحدة منذ أن رفعت الجمعية العامة تصنيف الفلسطينيين في عام 2012 إلى دولة مراقبة غير عضو، مشيرًا إلى أن هذا الاعتراف مكّن الفلسطينيون من الانضمام إلى المعاهدات، ورفع قضايا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.
وأوضح سفير فلسطين بالأمم المتحدة، أنه تم استخدام كلمة النكبة في قرار للجمعية العامة لأول مرة، ثم أعطى عباس تعليمات بالحصول على تفويض من الأمم المتحدة لإحياء الذكرى الـ 75 لهذه المناسبة
من جانبه، أدان سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، احتفال الأمم المتحدة بهذه المناسبة.
وكانت الولايات المتحدة من بين الدول التي انضمت إلى موقف إسرائيل في التصويت ضد قرار الاحتفال بهذه الذكرى، حيث قالت البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة، إنه لن يحضر دبلوماسي أمريكي احتفال يوم الاثنين.