أكد الأمين العام لحزب الله “نعيم قاسم” أن لبنان يمر بمرحلة مفصلية تتطلب خيارات وطنية حاسمة، محمّلًا الولايات المتحدة مسؤولية ما وصفه بتدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية منذ عام 2019، وجاء ذلك، اليوم الأحد، خلال إحياء الذكرى السنوية لرحيل محمد حسن ياغي “أبو سليم”.
وقال “قاسم” إن واشنطن، بحسب تعبيره، رعت الفساد في لبنان وحمت رموزه، وسعت إلى فرض وصاية مباشرة على القرار الوطني، مشيرًا إلى أنها باتت تتحكم في عدد من مفاصل الدولة، في وقت لم يتوقف فيه العدوان الإسرائيلي على لبنان رغم الاتفاق المبرم عام 2024.
وأشار الأمين العام لحزب الله، إلى أن لبنان تقف أمام خيارين أساسيين: إما القبول بالإملاءات الأميركية والإسرائيلية، أو النهوض بمشروع وطني جامع يهدف إلى استعادة السيادة وبناء دولة قادرة على حماية أرضها وشعبها.
واعتبر “قاسم” أن الدعوات إلى نزع سلاح حزب الله، تندرج ضمن مشروع إسرائيلي، أميركي، يستهدف إضعاف القدرة الدفاعية للبنان، حتى وإن جرى طرحه تحت عناوين داخلية.
وشدد الأمين العام لحزب الله، على أن المطالبة بحصرية السلاح في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية لا تخدم، بحسب قوله، المصلحة الوطنية، بل تصب في مصلحة إسرائيل، محذرًا من أن هذا المسار يفتح الباب أمام الفتنة الداخلية ويكرس بقاء الاحتلال في النقاط الخمس.
ولفت “قاسم” إلى أن الجانب اللبناني قدم التزامات وتنازلات خلال العام الماضي، في حين لم تلتزم إسرائيل ببنوده، واستمرت في خروقاتها واعتداءاتها، وانتقد ما وصفه بتجاهل بعض الأطراف لمسؤوليات إسرائيل، مقابل تحميل لبنان والمقاومة أعباء إضافية.
ودعا الأمين العام لحزب الله، إلى وقف شامل للاعتداءات الإسرائيلية برًا وبحرًا وجوًا، وتنفيذ انسحاب كامل، والإفراج عن الأسرى، والبدء بإعادة إعمار الجنوب، مؤكدًا أن الدفاع عن جنوب لبنان مسؤولية وطنية جامعة، وأن المساس به يهدد وحدة البلاد واستقرارها.
اقرأ أيضا: ترامب يعلن اتفاقًا سريعًا وحاسمًا لوقف التصعيد بين تايلاند وكمبوديا
