
شهد عام 2025 تقلبات غير مسبوقة على الساحة العالمية، مع عودة قوى كبرى إلى مراكز القرار، وتفاقم النزاعات المسلحة في مناطق متعددة، إضافة إلى انعقاد قمم دولية حاسمة لمناقشة التحديات الاقتصادية والأمنية العالمية.
وقد شكّلت هذه الأحداث محطات مهمة تؤثر على الأمن والاستقرار الدولي، بل وأثرت أيضا على الاقتصاد العالمي وأطر التعاون بين الدول.
وترصد ” البورصجية” فيما يلي أبرز التطورات العالمية لعام 2025 والتي جاءت على النحو التالي:
عودة ترامب للرئاسة الأمريكية
عاد دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية في يناير 2025 بعد فوزه في الانتخابات، مما أدى إلى تغييرات واضحة في السياسات الأمريكية والخارجية.
ركّزت إدارته على القومية الاقتصادية وإعادة ترتيب التحالفات الدولية، مع تأثير مباشر على العلاقات مع أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، وارتفاع مستوى التوترات الجيوسياسية العالمية.
قمة الناتو في لاهاي
عقد حلف شمال الأطلسي قمة الناتو في لاهاي يونيو 2025، وتم التركيز على تعزيز الإنفاق الدفاعي بين الأعضاء، مراجعة انتشار القوات الأمريكية في أوروبا، دعم أوكرانيا في مواجهتها مع روسيا.
وكانت القمة منصة لمناقشة الاستقلال الدفاعي الأوروبي ودور واشنطن في الحلف.
قمة مجموعة العشرين
عُقدت قمة G20 بجنوب أفريقيا لأول مرة في القارة في 22 و23 نوفمبر ، مع التركيز على قضايا التنمية والطاقة والدين العالمي، مواجهة التحديات الاقتصادية الناشئة، تعزيز دور دول الجنوب في النظام الاقتصادي الدولي.
وكانت أبرز التوترات رافقت القمة نتيجة غياب بعض قادة القوى الكبرى
الأزمة الإنسانية في السودان
شهد عام ٢٠٢٥، استمرارا للحرب في السودان مع ملايين النازحين وعشرات الآلاف من الضحايا.
الحرب الاوكرانية
شهد عام 2025 استمرار الحرب في أوكرانيا، مع تصاعد التوترات العسكرية بين القوات الأوكرانية والروسية، مما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة. وتركزت العمليات القتالية في مناطق شرق وجنوب أوكرانيا، بينما تزايدت الضغوط الدولية لإيجاد حل دبلوماسي للنزاع.
سعت بعض الدول والمنظمات الدولية إلى التوسط لإطلاق هدنة جزئية أو اتفاقات مؤقتة لتخفيف الأزمة الإنسانية، إلا أن المعارك استمرت بوتيرة متفاوتة، مع استمرار تأثير الصراع على الأمن الإقليمي واستقرار الاقتصاد العالمي، خصوصًا أسعار الطاقة والغذاء.
وفي 23 مارس 2025 جرت محادثات دبلوماسية في السعودية بين مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين لبحث وقف إطلاق نار جزئي، وهي من أبرز المحاولات الدبلوماسية لتهدئة الصراع المستمر.
الوضع في غزة
شهدت غزة في عام 2025 استمرار حالة التوتر والنزاع المسلح بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، مع وقوع مواجهات محدودة وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية.
وقد توصلت بعض الأطراف إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار مؤقتة، بهدف تخفيف المعاناة الإنسانية وتحسين وصول المساعدات إلى السكان المدنيين.
ورغم هذه التهدئات الجزئية، استمر الوضع الإنساني صعبًا، مع تحديات كبيرة في توفير الخدمات الأساسية والكهرباء والمياه، مما جعل القطاع يواجه ضغوطًا اقتصادية واجتماعية متصاعدة، وسط جهود إقليمية ودولية لدعم استقرار الوضع ومنع تفاقم الأزمة.





