كشف شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، عن ملامح خطة الدولة الطموحة للنهوض بقطاع السياحة، مؤكدًا استهداف الوزارة تحقيق زيادة كبيرة تتراوح بين 5 إلى 7 ملايين سائح إضافي خلال عام 2026.
تأتي هذه الخطوة كجزء من الاستراتيجية الوطنية الشاملة للوصول إلى حلم الـ 30 مليون سائح سنويًا.
مؤشرات إيجابية: 19 مليون سائح في 2025
وفي تصريحات صحفية، أوضح الوزير أن المقاصد السياحية المصرية سجلت مؤشرات قوية خلال العام الجاري، حيث قارب عدد الوافدين 19 مليون سائح. وأشار إلى أن الوزارة بصدد حصر الأرقام النهائية والإعلان عنها رسميًا مع نهاية ديسمبر الجاري، وهو ما يعكس استقرار ونمو القطاع رغم التحديات العالمية.
تنشيط “الكنوز المجهولة” وتنويع المنتج السياحي
أكد “فتحي” أن الوزارة تعمل على محورين أساسيين لزيادة التنافسية وتتمثل في إبراز المناطق الجديدة من خلال الترويج لمواقع أثرية وسياحية فريدة لم تكن مدرجة بقوة على خارطة السياحة العالمية سابقًا.
بالإضافة إلى تعظيم التنوع من خلال استغلال المقومات المصرية الفريدة التي تجمع بين (السياحة الشاطئية، الثقافية، والدينية) لتلبية كافة أذواق السائحين الوافدين من مختلف الأسواق المستهدفة.
وكذلك تطوير خدمة السائح، من خلال العنصر البشري بدلاً من “الكول سنتر”.
وفي لفتة هامة لتطوير جودة الخدمة، أعلن الوزير عن توجه جديد يقضي بتقليل الاعتماد على الأنظمة الآلية (الكول سنتر) في الرد على استفسارات السائحين، والعودة إلى تكثيف الاعتماد على العنصر البشري.
وأرجع الوزير هذا القرار إلى رغبة الوزارة في تقديم ردود أكثر دقة وشخصية، بعدما أثبتت التجربة قصور الأنظمة الآلية في استيعاب كافة تساؤلات الوفود السياحية.
مصر وجهة عالمية رائدة
واختتم وزير السياحة والآثار تصريحاته بالتأكيد على أن مصر تمتلك “كنوزًا سياحية” ومنتجات متنوعة (أطعمة، صناعات تقليدية، معالم أثرية) تجعلها واحدة من أكبر المقاصد السياحية على مستوى العالم، مشددًا على أن العمل يجري على قدم وساق لتعزيز القوة الناعمة لمصر في هذا القطاع الحيوي.
