
اختتمت البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الأحد على أداء متباين للمؤشرات، مع تحقيق مكاسب ملحوظة في رأس المال السوقي، مدعومة بعودة الثقة التدريجية للمستثمرين وصعود الأسهم القيادية، وفي مقدمتها سهم البنك التجاري الدولي.
وأظهرت بيانات البورصة ارتفاع رأس المال السوقي إلى نحو 2.942 تريليون جنيه بنهاية جلسة اليوم، مقابل 2.922 تريليون جنيه في جلسة 18 ديسمبر، محققًا زيادة تقارب 19.4 مليار جنيه.
وعلى مستوى المؤشرات، صعد المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 1.03% ليغلق عند 41,348.38 نقطة، مقتربًا من أول مستويات المقاومة المهمة، بعدما تحرك خلال الجلسة بين 40,926.86 و41,364.98 نقطة.
في المقابل، تراجع مؤشر EGX70 للشركات الصغيرة والمتوسطة بشكل طفيف بنسبة 0.09% ليغلق عند 12,856.56 نقطة، بينما ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.85% مسجلًا 4,411.97 نقطة.
وفي هذا السياق، قال أحمد عبد الفتاح، خبير أسواق المال، إن أداء جلسة اليوم يمكن وصفه بأنه جلسة استعادة للثقة بعد نحو ثلاث جلسات صعبة على السوق، خاصة على مستوى المؤشر الرئيسي، في أعقاب التوزيع المجاني لسهم البنك التجاري الدولي، والذي أعقبه تصحيح متوقع.
وأضاف عبد الفتاح في تصريح خاص لـ”البورصجية” ، أن السوق نجح في تنفيذ حركة تصحيحية ووصل إلى منطقة دعم مهمة على المدى القصير قرب 40,850 نقطة، قبل أن يتماسك أعلى 40,900 نقطة، ويبدأ في الارتداد مجددًا مع بداية جلسة اليوم، ليقترب من مستوى المقاومة عند 41,400 نقطة، ويغلق بالقرب منها.
وأوضح أن سهم البنك التجاري الدولي لعب دورًا محوريًا في دعم السوق، بعدما نجح في التماسك أعلى مستوى 100 جنيه، وهي منطقة دفاعية مهمة، مشيرًا إلى تنفيذ صفقة كبيرة بنحو 10.8 مليون سهم قرب مستويات 102 – 103 جنيهات، وهو ما ساهم في عودة الثقة ورفع وزن المؤسسات في التعاملات.
وأشار إلى أن أحجام التداول جاءت أعلى من متوسطها العام، مع ارتفاع نسبة تعاملات المؤسسات إلى ما يزيد على 38% من إجمالي التعاملات، بدعم من الصفقة المنفذة على التجاري الدولي.
وبشأن المؤشر السبعيني، أوضح عبد الفتاح أنه كان مترقبًا لجني أرباح قرب منطقة 12,820 نقطة، وهو ما تحقق بالفعل، قبل أن يعاود التماسك أعلى 12,820 نقطة ويغلق عند 12,856 نقطة، متوقعًا أن يستهدف المؤشر خلال الفترة المقبلة مستويات 13,060 نقطة ثم 13,150 و13,300 نقطة حال استمرار التوازن.
وعن القطاعات، أكد خبير أسواق المال أن قطاع البنوك استحوذ على النصيب الأكبر من السيولة خلال جلسة اليوم، مع ظهور نشاط نسبي على أسهم الموارد الأساسية، متوقعًا خلال الأسبوع الجاري عودة النشاط تدريجيًا إلى قطاعي الإسكان والخدمات المالية غير المصرفية، مع استمرار حالة التبادل والانتقائية داخل القطاعات المختلفة.





