مصر

​ما هي أفضل أيام الصيام في شهر رجب؟ “البحوث الإسلامية” و”الإفتاء” يوضحان

​مع حلول شهر رجب المبارك، أحد الأشهر الحرم التي عظمها الله ورسوله، يتساءل الكثير من المسلمين عن فضل الصيام في هذا الشهر وأفضل الأيام التي يُستحب فيها التقرب إلى الله عز وجل بالصوم.

​هل الصيام في رجب واجب أم سُنة؟

​أوضح الشيخ أحمد محمد داوود، الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية، أن الصيام في شهر رجب يندرج تحت باب “المندوب” أو “المستحب”، وليس فرضًا واجبًا.

واستشهد في حديثه بما أورده العلامة ابن عاشر المالكي في نظمه: “في رجب شعبان صوم نُدب”، مؤكداً أن النبي ﷺ أشار إلى استحباب صيام الأشهر الحرم في قوله: “صُم من الحُرم واترك”.

​أفضل الأيام للصيام في شهر رجب

​وحول التوقيتات الأفضل للصيام خلال هذا الشهر، حدد الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية مجموعة من الأيام التي يُستحب للمسلم الحرص عليها، وهي:

​الأيام البيض (القمرية): وهي أيام 13، 14، و15 من الشهر الهجري.

​سُنة الإثنين والخميس: وهي الأيام التي كان النبي ﷺ يحرص على صيامها طوال العام.

​لماذا سُمي رجب بـ “الأصم” و”الأصب”؟

​من جانبه، استعرضت دار الإفتاء المصرية الجوانب التاريخية واللغوية لهذا الشهر، مشيرة إلى أن العرب أطلقوا عليه نحو 18 اسمًا تعظيمًا لمكانته، ومن أبرز هذه الأسماء ودلالاتها:

​رجب: لاشتقاقه من “الترجيب” وهو التعظيم، أو لترك القتال فيه (رجب عن القتال).

​الأصم: لأن الناس كانوا يضعون السلاح فيه، فلا يُسمع فيه قعقعة السلاح أو صرخات الحرب.

​الأصب: لاعتقاد العرب قديمًا أن الرحمة تُصب فيه صبًا

​منصل الأسنة: لأن العرب كانوا ينزعون فيه رؤوس الرماح والأسنة تعظيمًا لحرمته وامتناعًا عن القتال.

​الفرد: لأنه يأتي منفردًا عن بقية الأشهر الحرم (ذو القعدة، ذو الحجة، والمحرم) التي تأتي متتالية.

​واختتمت دار الإفتاء توضيحها بأن تسمية رجب تعود لكونه شهرًا محرمًا منذ عهد “مضر بن نزار”، وظلت حرمته ثابتة ومستمرة في الإسلام، ليكون محطة إيمانية هامة تمهد الطريق لاستقبال شهر رمضان المبارك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *