تصدر مسار القاهرة وجدة قائمة أكثر خطوط الطيران الدولية ازدحاماً وحركةً خلال عام 2025، حيث حقق المركز الثاني عالمياً من حيث السعة المقعدية التي سجلت أرقاماً قياسية غير مسبوقة،
وبلغت السعة الإجمالية لهذا الخط الحيوي نحو 5.5 ملايين مقعد وفقاً لأحدث تقارير شركة نايت فرانك، ليأتي مباشرة خلف خط هونغ كونغ وتايبيه الذي حافظ على صدارته للقائمة الدولية،
يعكس هذا التصنيف المتقدم حجم الطلب المتنامي والمستدام على السفر بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، وهو ما يجسد عمق العلاقات الاقتصادية والاجتماعية الوثيقة بين البلدين الشقيقين،
ويتدفق المسافرون عبر هذا الشريان الجوي بدوافع متنوعة تشمل حركة الحجاج والمعتمرين الذين يتوافدون على مدار العام، إلى جانب التزايد الملحوظ في أعداد رجال الأعمال والمستثمرين والوافدين،
سجل المسار قفزة نوعية في طاقته الاستيعابية بنسبة وصلت إلى 62% مقارنة بالفترات الماضية، مما يشير إلى تعافي قطاع الطيران تماماً وتسارع وتيرة التشغيل في الخطوط ذات الطلب الكثيف،
وعززت شركات الطيران الوطنية والخاصة من عدد رحلاتها اليومية وتردداتها المجدولة لتلبية الزخم المتزايد، وهو ما ساهم في جعل هذا المسار أحد أكثر المسارات الجوية نشاطاً على كوكب الأرض،
يبرز هذا الأداء الاستثنائي المكانة الاستراتيجية والمحورية لكل من مطار القاهرة الدولي ومطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، بصفتهما مركزين رئيسيين للربط الجوي الإقليمي والعالمي في الشرق الأوسط،
وتؤكد المؤشرات الحالية أن الرحلات بين المدينتين لم تعد مجرد نشاط موسمي مرتبط بالمناسبات الدينية، بل تحولت إلى شريان حياة دائم يتمتع باستقرار في الطلب طوال أشهر السنة المختلفة،
ساهمت التحسينات الكبيرة في مستويات الخدمات الأرضية وتطوير البنية التحتية للمطارات في استيعاب هذه الأعداد المليونية، مما عزز من كفاءة الرحلات الجوية ذات الطابع التجاري والديني على حد سواء،
ويتوقع الخبراء استمرار هذا التوسع في الطاقة الاستيعابية خلال الفترات المقبلة لمواجهة النمو السكاني والاقتصادي، خاصة مع تزايد المشروعات الاستثمارية المشتركة التي تتطلب تنقلاً سريعاً ومستمراً للأفراد،
ويشكل خط القاهرة وجدة اليوم نموذجاً فريداً في صناعة النقل الجوي التي تعتمد على كثافة التشغيل، حيث تتنافس كبرى الناقلات الجوية لتقديم أفضل العروض والخدمات لضمان حصة سوقية في هذا المسار،
وتستند هذه الأرقام الضخمة إلى رؤية طموحة تهدف لتعزيز الربط بين العواصم العربية الكبرى، مما يجعل من التنقل بين القاهرة وعروس البحر الأحمر تجربة سلسة تخدم ملايين الركاب سنوياً،





