
شهدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس انطلاق مشروع صناعي جديد يعزز توجه مصر نحو الطاقة النظيفة، مع وضع حجر أساس مجمع صناعي متكامل لإنتاج الخلايا والألواح الشمسية ونظم تخزين الطاقة بمنطقة تيدا–السخنة، باستثمارات أجنبية مباشرة بلغت 220 مليون دولار، في خطوة تعكس تصاعد الاهتمام العالمي بالسوق المصرية كمركز إقليمي لصناعات الطاقة المتجددة.
وجاءت مراسم وضع حجر الأساس بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين وممثلي الشركات المشاركة في المشروع، الذي يجمع تحالفًا صناعيًا يمثل أربع دول، في نموذج يعكس ثقة المستثمرين في بيئة الأعمال داخل المنطقة الاقتصادية.
ويمتد مجمع «أتوم سولار – ATUM Solar» على مساحة 200 ألف متر مربع داخل نطاق المطور الصناعي تيدا مصر بالسخنة، ويضم ثلاثة مصانع رئيسية: مصنعًا لإنتاج الخلايا الشمسية بقدرة 2 جيجاوات، وآخر لإنتاج الألواح الشمسية بالقدرة نفسها، إلى جانب مصنع لأنظمة تخزين الطاقة بطاقة 1 جيجاوات/ساعة. ومن المنتظر أن يوفر المشروع نحو 850 فرصة عمل مباشرة، مع خطط لتصدير كامل إنتاج الخلايا الشمسية إلى الأسواق العالمية، وتوجيه إنتاج وحدات التخزين لتلبية احتياجات السوق المحلية وأسواق إقليمية مختارة.
وأكد الفريق كامل الوزير أن الدولة تمضي بخطى واضحة نحو توطين الصناعات المستقبلية وتعميق المكون المحلي، خاصة في قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة، موضحًا أن رؤية مصر 2030 تستهدف تحويل البلاد إلى مركز عالمي لإنتاج وتداول الطاقة الخضراء، مستفيدة من قدراتها في الربط الشبكي ومشروعات البنية التحتية التي تمثل ركيزة أساسية لدعم الصناعة وتحسين مناخ الاستثمار.
من جانبه، أشار وليد جمال الدين إلى أن المشروع يمثل إضافة نوعية لجهود الهيئة في استكمال سلاسل القيمة الكاملة لصناعات الطاقة الخضراء، من الخلايا والألواح الشمسية إلى نظم التخزين، لافتًا إلى أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تواصل الانفتاح على الشراكات الدولية، اعتمادًا على موقعها الاستراتيجي، واتفاقيات التجارة الحرة، وتكامل الموانئ مع المناطق الصناعية، بما يعزز قدرات التصدير والخدمات اللوجستية ويدعم التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة.





