
أعلنت وسائل إعلام محلية سودانية، اليوم السبت، عن ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مليشيا “الدعم السريع” في مدينة كلوقي بولاية جنوب كردفان إلى 114 قتيلاً، بينهم عدد كبير من الأطفال، بالإضافة إلى إصابة العشرات بجروح.
ووصفت المفوضة الأوروبية لإدارة الأزمات الهجوم بأنه جريمة حرب واضحة استهدفت المدنيين، معظمهم من الأطفال.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية السودانية، أمس الجمعة، المجزرة البشعة في بيان رسمي، مؤكدة أن الهجوم جزء من حملة إبادة جماعية تستهدف مجتمعات بعينها في جنوب كردفان.
وأوضح البيان أن المليشيا نفذت الهجوم بأسلوب متعمد لإيقاع أكبر عدد من الضحايا، بدءًا بقصف روضة أطفال بصواريخ من طائرة مسيرة، ما أسفر عن مقتل العديد من التلاميذ، ثم إعادة القصف أثناء محاولات إنقاذ المصابين، ما أدى إلى سقوط مزيد من القتلى من الأطفال والنساء.
وأكدت الوزارة أن هذه الجريمة تمثل سابقة فريدة في استهداف الأطفال والمصابين بهذه الطريقة الإرهابية، موضحة أن استمرار مثل هذه الفظائع يعكس تجاهل المجتمع الدولي وغياب إجراءات ملموسة للضغط على المليشيا، وأوضحت أن رعاة المليشيا، ومجلس الأمن الدولي، والفاعلون الدوليون يتحملون جزءًا من المسؤولية عن استمرار هذه الانتهاكات.
بدورها، نددت شبكة أطباء السودان، بالمجزرة، مؤكدة أن الهجوم يعكس سياسة إرهاب ممنهج ضد المدنيين ودفعهم نحو النزوح القسري، مشيرة إلى أن هذا الأسلوب تكرر في الفاشر ومناطق أخرى من كردفان.
وطالبت الشبكة المجتمع الدولي بتحرك عاجل لتفعيل آلياته لحماية المدنيين العزل ومحاسبة قيادات الدعم السريع المسؤولين عن سقوط الأرواح البريئة.
اقرأ أيضا: عبد العاطي يبحث مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي تعزيز التنمية والاستقرار الإقليمي





