
أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن مقتل “ياسر أبو شباب”، قائد الميليشيا المتعاونة مع إسرائيل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأكد مصدر عسكري لإذاعة جيش الاحتلال أن حركة “حماس” نجحت في القضاء عليه خلال عملية أمنية استهدفت عناصره.
وبرز اسم “ياسر أبو شباب” في المشهد الأمني لأول مرة بعد “حركة حماس”، في 30 مايو 2025، مقاطع فيديو تظهر استهداف قوة من “المستعربين” التابعين لجيش الاحتلال شرق رفح، وأوضحت “حماس” أن العملية أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من أفراد القوة الإسرائيلية وعملائها الفلسطينيين.
ويُعرف “أبو شباب” بأنه فلسطيني من مواليد عام 1990 في رفح، وينتمي إلى قبيلة الترابين، وكان معتقلاً قبل السابع من أكتوبر 2023 بتهم جنائية، قبل أن يُطلق سراحه بعد استهداف إسرائيل لمقار الأجهزة الأمنية في القطاع.
وتفيد تقارير “حماس” أن “أبو شباب” كان يقود “عصابة ياسر أبو شباب”، وهي مجموعة من العملاء المجندين لصالح الاحتلال، والتي ظهرت بقوة بعد استهداف “حماس” للقوة الإسرائيلية شرق رفح، وأظهرت المقاطع المصورة تحرّك عناصر القوة قرب الحدود الشرقية لرفح، واقتحامهم عدداً من المنازل الفلسطينية، قبل أن يقوم مقاتلو “حماس بتفجير” أحد المنازل المفخخة أثناء وجود القوة بداخله، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من أفرادها.
ووفق تقارير إعلامية فلسطينية، كان “ياسر أبو شباب” قد شكّل قوة خاصة في رفح، تحت السيطرة الإسرائيلية، بزعم تأمين دخول المساعدات الإنسانية لبعض مناطق القطاع، قبل أن تغلق إسرائيل المعابر بشكل كامل وتمنع تدفق المساعدات.
وتشير التقارير الإعلامية الفلسطينية إلى أن عناصر هذه القوة يتراوح عددهم بين 100 و300 فرد، ويتحركون بأسلحتهم تحت مراقبة إسرائيلية مباشرة، بالقرب من مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وعلى مسافات لا تتجاوز عشرات الأمتار.
وكان يتمركز “أبو شباب” وقوته شرق رفح قرب معبر كرم أبو سالم، المعبر الوحيد الذي يسمح الاحتلال بمرور المساعدات إلى القطاع، كما توجد قوة ثانية له غرب رفح قرب نقاط توزيع المساعدات ضمن ما عُرف بالآلية الأميركية الإسرائيلية لتوزيع الإغاثة الإنسانية، وفق مصادر محلية فلسطينية.
وبحسب المصادر، كانت المجموعة التي يقودها أبو شباب تُعرف في بداياتها باسم “جهاز مكافحة الإرهاب”، قبل أن تُعاد تسميتها لاحقاً في 10 مايو 2025 إلى “القوات الشعبية”.
اقرأ أيضا: مصر تنفي التنسيق مع إسرائيل لفتح معبر رفح بشكل أحادي





