
يعزز وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تحركاته الترويجية في الولايات المتحدة عبر سلسلة لقاءات مكثفة بالعاصمة واشنطن، استكمالًا لجولة بدأها في نيويورك وشهدت نقاشات موسعة مع مؤسسات اقتصادية وشركات عالمية حول فرص التعاون في قطاعات الدواء والطاقة واللوجستيات وصناعة السيارات، وذلك بحضور ممثلين عن السفارة المصرية ومكتب التمثيل التجاري.
وانطلقت اجتماعات واشنطن بلقاء مع مسؤولي شركة Merck العالمية العاملة في مجال الرعاية الصحية، حيث بحث الجانبان فرص توطين صناعات الأدوية واللقاحات والعلاجات البيولوجية داخل المناطق الصناعية بالهيئة، في خطوة تتوافق مع توجه الدولة لدعم الصناعات الحيوية وتعزيز قدراتها الإنتاجية لخدمة السوقين المحلي والعالمي.
وفي سياق متصل، شارك رئيس الهيئة في مائدة مستديرة نظمتها McLarty Associates بمشاركة ممثلين عن شركات بارزة مثل SpaceX وLucid Motors وEurasia Group، حيث عرض جمال الدين أبرز الفرص الاستثمارية بالمنطقة الاقتصادية، مؤكدًا أن الموقع الاستراتيجي للهيئة على البحرين المتوسط والأحمر، إلى جانب تكامل 4 مناطق صناعية مع 6 موانئ تابعة، يوفر منصة موحدة جاذبة للشركات الباحثة عن التوسع خارج الولايات المتحدة بمحفزات وتسهيلات متعددة.
كما قدّم رئيس الهيئة عرضًا تفصيليًا خلال مائدة نظمتها مؤسسة DLA Piper القانونية العالمية، استعرض فيه الركائز الاستراتيجية للمنطقة الاقتصادية، ومستوى جاهزية البنية التحتية والمرافق، وتوافر مصادر الطاقة والكوادر البشرية المؤهلة، وهي عوامل—بحسب قوله—ترسّخ مكانة المنطقة كوجهة استثمارية مفضلة عالميًا في ظل ما تقدمه من حوافز مباشرة وغير مباشرة.
وخلال مشاركته في مائدة مستديرة نظمتها غرفة التجارة الأمريكية (US Chamber of Commerce) وبحضور ممثل الغرفة ستيف لوتس، التقى جمال الدين ممثلين عن كبريات الشركات الأمريكية والعالمية، مثل Caterpillar وBechtel وCiti Bank وCMA CGM، حيث أكد أن التطوير المستمر للموانئ والبنية التحتية والاعتماد على التحول الرقمي في الخدمات الجمركية والشباك الواحد، عزز من قدرة المستثمرين على التوسع ورفع كفاءة سلاسل الإمداد والتوريد.
وفي إطار دعم الأمن الغذائي والخدمات اللوجستية، عقد رئيس الهيئة اجتماعًا مهمًا مع قيادات شركة Blumberg Grain بحضور رئيسها التنفيذي فيليب بلومبرج ونائبه جيف سبيكس، لبحث مشروع إنشاء صوامع غلال في ميناء شرق بورسعيد وتطوير منظومة سلاسل التبريد، بما يرفع من تنافسية المنطقة كمركز لوجستي عالمي في تداول الحبوب. وأكد ممثلو الشركة اعتزامهم زيارة مصر الأسبوع المقبل لمتابعة الخطوات التنفيذية والتنسيق مع الجهات المختصة.
بهذه التحركات، تواصل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تعزيز حضورها على خريطة الاستثمار العالمية، في ظل استراتيجية تعتمد على جاهزية متكاملة للموانئ والمناطق الصناعية، وشراكات دولية واسعة تستهدف توطين صناعات جديدة ورفع كفاءة الخدمات اللوجستية.





