منوعات

“احتفاء بالمعلّم اللاجئ”: قصص إلهام تصنع المستقبل رغم التحديات

نظّم المجلس الثقافي البريطاني في مصر، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) واليونيسف ومنظمة إنقاذ الطفولة وعدد من الشركاء المحليين في قطاع التعليم، فعالية مخصصة لتكريم الدور الحيوي الذي يقدّمه المعلّمون اللاجئون من فلسطين والسودان وغيرها من الدول.

هؤلاء المعلمون يواصلون، رغم صعوبات النزوح، تشكيل وعي الأجيال الشابة وبث الأمل في نفوسهم.

وجمع الحدث ممثلين عن وزارة التربية والتعليم، ومنظمات دولية ومحلية، إضافة إلى مجموعة من المعلمين الذين أثنوا على الأثر الكبير للمعلمين اللاجئين في دعم العملية التعليمية داخل مصر. ومن خلال جلسات نقاش وورش عمل للتنمية المهنية ومجموعات حوارية، ناقش المشاركون آليات تعزيز التطور المهني للمعلمين اللاجئين، وتسهيل اعتماد مؤهلاتهم، والاستفادة من خبراتهم داخل الأنظمة التعليمية المحلية والوطنية.

وبالإضافة إلى الاحتفاء بالتفاني والمرونة التي يتحلى بها المعلّمون اللاجئون، شكّل الحدث منصة للحوار المفتوح بين واضعي السياسات والممارسين في الميدان.

وتناول المشاركون الأطر والسياسات التعليمية، وقدموا توصيات عملية لتعزيز فرص الوصول إلى التدريب المهني والتعلّم من الأقران وتهيئة بيئة تعليمية أكثر شمولاً.

وقدمت ورش العمل، التي أدارها مختصون في مجال التعليم، استراتيجيات جديدة للمعلمين اللاجئين في إدارة الفصول الدراسية، ودعم رفاهية المتعلمين، وتعزيز ممارسات التعليم الشامل. واختُتم اليوم بالتزام المشاركين بإنشاء مجتمع ممارسة يهدف إلى مواصلة التعاون وتبادل المعرفة بين المعلمين اللاجئين ونظرائهم المصريين.

وفي تعليقها على أهمية هذا الحدث، قالت هالة أحمد، رئيسة برنامج اللغة الإنجليزية في المجلس الثقافي البريطاني في مصر:

“يؤدي المعلّمون اللاجئون دوراً أساسياً في الحفاظ على استمرارية التعليم للأطفال المتأثرين بالأزمات والنزوح. إن تفانيهم يجسد الصمود والرحمة، ومن مسؤوليتنا جميعاً أن نضمن حصولهم على الدعم اللازم لمساراتهم المهنية وأن تُسمع أصواتهم. هذا التكريم هو اعتراف بمساهماتهم ودعوة لتعزيز السياسات التعليمية الشاملة للجميع.”

وأضاف شيراز شاكيرا، رئيس قسم التعليم باليونيسف: “يتمتع المعلمون في كل مكان بدور حيوي فهم يخلقون بيئات تعليم آمنة حتى يتمكن الأطفال من التعلم، وبناء المهارات، واكتساب الفرص لمستقبلهم. ويقوم المعلمون اللاجئون بكل هذا وأكثر، فبالنسبة للأسر والأطفال، لا يقتصر دور المعلمين اللاجئين على التدريس فحسب، بل يمثلون أيضًا صلة قوية بالوطن للأطفال الذين يعانون من الاضطرابات. وفى مصر يقوم اليونيسف بتدريب المئات من المعلمين اللاجئين “.

ويؤكد المجلس الثقافي البريطاني التزامه بمواصلة العمل مع شركائه لتمكين المعلّمين اللاجئين وتعزيز قطاع التعليم في مصر من خلال التعاون والابتكار وتبادل الخبرات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *