
حضر الممثل الأمريكي ويل سميث، جلسة حوارية في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025، تحمل عنوان “قوة السرد القصصي”، بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، وتحدث سميث عن تجربته في الكتابة والسينما والموسيقى.
سميث يكشف تفاصيل في حياته
وأكد سميث، خلال الجلسة أهمية السرد القصصي في فهم تجارب الآخرين وتاريخهم، وتحدث عن رحلته الفنية، وفصولاً من حياته الشخصية، وأكد على أهمية الصدق مع الذات ومساعدة الآخرين كسبيل للسعادة والنجاح، كما شارك سميث بعض الدروس التي تعلمها من كتابته لسيرته الذاتية “ويل”، وتحدث عن لقائه مع الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، وإهدائها له كتابها.
الشرق الأوسط
وصرح سميث، في حواره مع الإعلامي الإماراتي أنس بوخش، أن تطور المشهد الثقافي لمنطقة الشرق الأوسط والإمكانات الإبداعية الهائلة فيها، وأنها واحدة من المناطق القليلة في العالم التي تمتلك إرثاً سردياً يمتد لآلاف السنين والذي لم يُستثمر بعد على المستوى العالمي، وقدم سميث مقاربة لظهور السرد القصصي العالمي للأمريكيين من أصول إفريقية، مشدداً على أن الأفكار العالمية تتجاوز العرق واللون والثقافة.
أهمية السرد القصصي
وأضاف سميث، أن السرد القصصي هو الجوهر الذي ينظم العقل ويشكل تجربتنا في الحياة، باعتباره ليس مجرد أداة للترفيه، بل طريقة طبيعية يعمل بها العقل لفهم العالم والتفاعل معه، موضحاً أن القصص، سواء كانت واقعية أو خيالية، تمنحنا القدرة على التعاطف، وتساعدنا على فهم تجارب الآخرين وتاريخهم، وتعلمنا كيفية مواجهة التحديات.
وأوضح سميث أن عملية سرد القصص الشخصية تمنح الإنسان فرصة لاكتشاف نفسه بعمق، قائلاً: “تأليفي لكتاب عن سيرتي الذاتية كانت واحدة من أكثر التجارب تحويلاً في حياتي، فقد جعلتني أعرف نفسي بصدق، وأواجه الفارق بين من أنا فعلاً وبين الصورة التي كنت أتصورها عن نفسي” مشيرا إلى أن عملية الكتابة ليست مجرد مراجعة للذكريات، بل وسيلة لفهم كيفية تأثير الأفكار والأوهام السابقة على حكمنا على الآخرين وعلاقاتنا معهم.
وسائل التواصل الاجتماعي
واختم سميث، عن أهمية الانفصال عن وسائل التواصل الاجتماعي لقضاء بعض الوقت في الطبيعة، أو في القراءة، لأن التعرض المستمر للمحتوى غير الهادف يُسمم العقل والفكر، مؤكداً أن هذا الانقطاع ليس مجرد وسيلة للحفاظ على الصحة النفسية بل خطوة أساسية لفهم الذات بشكل أفضل.





