
كشفت “شبكة أطباء السودان” اليوم الأحد، أن ميليشيا “الدعم السريع” قامت خلال الأيام الماضية بجمع مئات الجثث من شوارع مدينة الفاشر، ودفن بعضها في مقابر جماعية، فيما أُحرقت أخرى بالكامل في محاولة لإخفاء آثار الفظائع التي ارتُكبت بحق المدنيين.
ووصفت “الشبكة” ما جرى بأنه فصل جديد من جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، مؤكدة أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً لكل الأعراف الدينية والإنسانية التي تصون حرمة الموتى وتمنحهم حق الدفن الكريم.
وأكدت “شبكة أطباء السودان” أن دفن الجثث الجماعي وحرقها لا يُخفي الحقيقة، بل يرسّخ حجم المأساة التي يعيشها المدنيون في الإقليم، مشيرة إلى أن السكوت الدولي على ما يجري في الفاشر لم يعد حياداً بل تواطؤاً مؤلماً.
ودعت “شبكة الأطباء” المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والعاجل لفتح تحقيق مستقل في الجرائم المرتكبة، مؤكدة أن ما يجري في الفاشر يتجاوز الكارثة الإنسانية إلى جريمة تستهدف الإنسان في وجوده وكرامته.
اقرأ أيضا: سفير السودان يحث واشنطن على تصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية





