
أعلنت وزارة النقل في بيان رسمي، أنه بالتزامن مع انطلاق فعاليات الدورة السادسة من معرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجيستيات والصناعة “TRANS MEA 2025”، والمقرر عقده خلال الفترة من 9 إلى 11 نوفمبر 2025.
يأتي ذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وسيتم بدء المراحل النهائية من التشغيل التجريبي لمشروع مونوريل شرق النيل تمهيدًا لافتتاحه أمام الركاب خلال الأسبوع الأول من شهر يناير المقبل.
وأوضحت الوزارة أن هذه المرحلة من التشغيل ستتضمن تنفيذ برامج تدريب مكثفة ومتخصصة لأطقم التشغيل المختلفة، بالشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو، بالتعاون مع شركة ألستوم الفرنسية المسؤولة عن إدارة وتشغيل المونوريل، وذلك تحت إشرافها المباشر لضمان تحقيق أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية وجودة الخدمة المقدمة للمواطنين.
كما أكدت الوزارة أنه سيتم كذلك بدء التشغيل التجريبي للقطار الكهربائي السريع ضمن المرحلة الأولى من الشبكة في قطاع أكتوبر، تزامنًا مع افتتاح فعاليات المعرض يوم الأحد الموافق 9 نوفمبر 2025.
مشروع وطني بمعايير عالمية
ويُعد مونوريل شرق النيل أحد أبرز مشروعات النقل الجماعي الحديثة التي تنفذها الدولة ضمن رؤيتها للتحول إلى منظومة نقل ذكي ومستدام.
ويمتد الخط بطول 56.5 كيلومترًا من محطة الاستاد بمدينة نصر وصولًا إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ويضم 22 محطة رئيسية، ليخدم مناطق شرق القاهرة والقاهرة الجديدة والتجمع والعاصمة الإدارية، بقدرة استيعابية تصل إلى نحو 500 ألف راكب يوميًا عند التشغيل الكامل.
ويُنفّذ المشروع من خلال تحالف “ألستوم – أوراسكوم – المقاولون العرب”، ويعتمد نظام تشغيل آلي بالكامل (بدون سائق) باستخدام أحدث أنظمة التحكم والإدارة المركزية. كما تم إنشاء مركز تحكم رئيسي بالعاصمة الإدارية مزود بأحدث التقنيات لمتابعة حركة القطارات وضمان أعلى مستويات الأمان والسلامة.
خدمة صديقة للبيئة وتوفير في الوقت
يعمل المونوريل بالطاقة الكهربائية النظيفة، مما يجعله وسيلة نقل صديقة للبيئة تسهم في خفض الانبعاثات وتقليل استهلاك الوقود، إلى جانب تخفيف الازدحام على الطرق الرئيسية.
كما يوفّر وسيلة انتقال آمنة وسريعة بين شرق القاهرة والعاصمة الإدارية بزمن رحلة لا يتجاوز 40 دقيقة، مقارنةً بأكثر من ساعة ونصف عبر الطرق التقليدية.
تكامل النقل الذكي
وأكدت وزارة النقل أن مونوريل شرق النيل يمثل حلقة وصل رئيسية في شبكة النقل المتكاملة، إذ يتكامل مع مترو الأنفاق والقطار الكهربائي الخفيف (LRT)، ليشكّل معًا منظومة نقل جماعي متطورة تسهّل حركة المواطنين وتدعم التنمية العمرانية الجديدة.
نقلة حضارية جديدة
يأتي المشروع ضمن خطة الدولة لتطوير البنية التحتية وتوسيع شبكة النقل الذكي في مصر، بما يعزز من تنافسية العاصمة الإدارية الجديدة ويخدم أهداف التنمية المستدامة 2030، حيث يُتوقع أن يسهم المونوريل في تحسين جودة الحياة وتقليل زمن التنقل اليومي وتقديم تجربة حضارية متكاملة للمواطنين.





